عقب الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، على شهادات المعتقلين السياسيين في أجهزة السلطة والتي كشفوا خلالها عن تفاصيل تحقيق مخيفة تمارسها تلك الأجهزة بحقهم.
وقال سلمي "شهادات المعتقلين السياسيين من الأسرى المحررين والمقاومين الذين تعتقلهم أجهزة أمن السلطة، تدلل على مستوى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأجهزة في سياساتها التي تخدم الاحتلال بسعيها الحثيث لملاحقة العمل المقاوم، وتجاوز الأعراف الوطنية والقيم الأخلاقية والقانونية والذي تدلل عليه بوضوح أساليبها في اختطاف النشطاء".
وشدد على أن هذه الشهادات تمثل دليل إدانة لهذه الأجهزة وسياساتها، وهي شهادات تضع المؤسسات القانونية والحقوقية أمام مسؤولياتها لحماية الحريات العامة والتصدي لكل التعديات التي تمس بالمواطنين.
وكان محمود السعدي أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة المحتلة، روى اليوم الأربعاء 16 مارس 2022 تفاصيل صادمة عن اعتقاله السياسي من قبل مخابرات السلطة الفلسطينية.
وقال السعدي: "البداية كانت من اتصال جاء في ساعات الصباح الباكر من شخص أطلق على نفسه "أبو حسين" وادعى أنه من حركة الجهاد الإسلامي، وأصر على اللقاء عند وادي عز الدين لتسليمي أمانة على حد زعمه ".
وأوضح السعدي، أنه ولحظة وصوله للمكان داهمته قوة من المخابرات الفلسطينية وكانوا يتحدثون اللغة العبرية، حيث وصلنا للمكان الذي اعتقلوني فيه وبدأت رحلة التحقيق الشاقة والقاسية ".
وتابع: "التحقيقات تركزت معي حول كيفية وصول الأموال من الجهاد الإسلامي ولماذا أقاتل وأطلق النار صوب الاحتلال، مشيراً إلى أنهم وفور القول لهم أنه يقاتل الاحتلال يتم الرد عليه بالجاسوس والعميل وسب الذات الإلهية والبصق على وجهه.
واعتبر، أن معاملة مخابرات السلطة معه كانت أقسى وأصعب من معاملة الاحتلال أثناء التحقيق، ذاكراً جزء مما لقيه من إجراءات قاسية لم يسبق لها مثيل، حيث أنه لم يتم رفع الكلبشات عن يده بتاتاً سوى عند ذهابه للحمام ولم يسمح له برفعها عند الوضوء.
وتختم: " كان يتم شبحي لـ4 ساعات متتالية وسط ظروف صعبة دون إعطائي أي مفرش أو غطاء أو فرشة، أما الجلوس فكان على الأرض".
