نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ووزارة الأسرى والمحررين في غزة اليوم؛ ملتقى منبر الحرية تحت عنوان "انتفاضة الأسرى مستمرة؛ والإضراب عن الطعام خيار قادم في 25 آذار 2022م".
وقال عضو لجنة الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي أ. ياسر مزهر: بأن انتفاضة السجون مستمرة وأن من أسباب هذه الانتفاضة هو انقضاض إدارة السجون على إنجازات الحركة الأسيرة، وتغيير الواقع الاعتقالي وتراجع إدارة السجون عن كافة التفاهمات التي حصلت مع الأسرى بعد عملية انتزاع الحرية في سجن جلبوع بتاريخ 06/09/2021م.
وأوضح مزهر: أن ستة من الأسرى الأبطال استطاعوا انتزاع حريتهم عبر نفق في سجن جلبوع؛ خمسة منهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي والسادس من أبناء حركة فتح في السجون، وشنت إدارة السجون هجمة شرسة على أبناء الجهاد الإسلامي وحاولت الاستفراد بهم إلا أن الحركة الأسيرة وقفت يدًا واحدة في وجه هذه الهجمة التي استمرت لـ 45 يومًا وخاض أسرى الجهاد إضرابًا مفتوح عن الطعام لمدة 9 أيام.
وأشار مزهر: إلى أن هذه الإنجازات لم تأتي منة أو هبة من إدارة مصلحة السجون بل جاءت عبر الإضرابات المفتوحة عن الطعام ونضالات الحركة الأسيرة عبر التاريخ الذي يحاول الاحتلال الانقضاض عليها بتشكيل لجان عقابية في ما يسمى عقوبات شاليط ولجنة أردان للتضييق على الأسرى.
وأضاف مزهر: أن الحركة الأسيرة مصممة على خوض هذه المعركة خاصةً أن هذه الهجمة غير مسبوقة وأنه لا تراجع عن هذه الخطوة إلا إذا تراجعت إدارة مصلحة السجون عن كافة إجراءاتها العقابية بحق الأسرى.
من جهته طالب أ. صابر أبو كرش مدير العلاقات العامة في وزارة الأسرى والمحررين بغزة: تسليط الضوء الإعلامي على معاناة الأسرى خاصة في هذه الأيام، وأن الأسرى يعيشون حالة من اللااستقرار وأن الهجمة ما زالت مستمرة والاحتلال يزيد من التنغيص على حياتهم داخل السجون.
وأوضح أبو كرش: أنه يقبع في داخل سجون الاحتلال قرابة 4500 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم 34 أسيرة و180 طفل و500 معتقل إداريًا يخوضون معركة مقاطعة المحاكم الصهيونية لليوم 75 على التوالي.
كما استنكر أبو كرش: رفض الاحتلال الصهيوني الالتماس الذي قدمه الأسير القائد فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى الفلسطينيين سناً في داخل السجون؛ وهو يعاني من عدة أمراض مزمنة.
واستضاف اللقاء الأسير المحرر محمد قاسم من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة المحرر حديثًا من سجون الاحتلال: وتحدث عن الحياة المعيشة الصعبة التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال، خاصة أن هناك مضايقات من قبل إدارة السجون بعد نفق الحرية وأن بعض الأسرى لم يرو أشعة الشمس لأكثر من 17 يومًا على التوالي وأكلت الرطوبة أجسادهم ومنعوا من الخروج إلى الفورة، وفرضت عليهم إدارة مصلحة السجون غرامات مالية وعقوبات كثيرة.
وقال قاسم: إن الأسيرات الماجدات يعشنّ ظروف حياتية غاية في الصعوبة، خاصةً الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص المحترق جسدها بالكامل ولم يتم تقديم العلاجات اللازمة لها من قبل إدارة مصلحة السجون حتى اليوم وترفض الإفراج عنها لكي يتم إجراء علاجها في خارج السجن.
