مع اقتراب نهاية موسم سمك "الوطواط" الذي يقع ما بين (نهاية آذار/ مارس وحتى منتصف نسيان/ أبريل)، علقت عشرات أسماك "الوطواط" العملاقة في شباك صيادي غزة المحترفين خلال الـ 10 أيام الماضية.
وتمكن صيادو غزة من اصطياد عدد لا بأس به من نوع "الوطواط" العملاقة على دفعتين، حيث تزن الواحدة منها ما بين 200 إلى 300 كيلو غرام، وذلك وفق ما أفاد به زكريا بكر؛ رئيس لجان الصيادين.
وهذه الأسماك تزن ما بين 200 إلى 300 كيلو جرام، فان هناك سمكة عملاقة كانت تزن 500 كيلو غرام". وتباع الواحدة منها ما بين 800 إلى 1000 شيكل (222 إلى 277 دولارًا).
وبيّن "بكر" بأن الكيلو غرام من هذه الأسماك (الوطواط) يباع ما بين 10 إلى 15 شيكل (2.7 دولارًا إلى 4.1 دولارًا).
والوطواط، سمكة موسمية تهاجر بنفس الموعد من كل عام من نهاية شهر آذار/مارس وحتى منتصف نيسان/ أبريل وتمر من ساحل قطاع غزة.
و"الوطواط"، أو "شيطان البحر" تعد من الأسماك الغضروفية، وتمتاز بوجود الحزام الرأسي، وتعيش فوق قاع البحر بقليل وهو ما يجعلها تعلق في شباك الصيد المختلفة.
وقال رئيس لجان الصيادين في غزة: "يتم صيد سمكة الوطواط بطريقة التحويط بشبك معين ذات عيون واسعة، وذلك في أجواء راكدة".
وعن كيفية معرفة أماكن تواجد سمك "الوطواط"، أوضح بكر أن الصياد صاحب البصر الحاد يمكنه تحديد مكانها. مؤكدًا أن صيدها يعتمد على رؤيتها وهي إما في طيرانها أو بضربة زعانفها ويتم ملاحقتها وتحويطها.
وذكر أن سمك "الوطواط" الذي تم صيده هو من النوع الكبير النادر الذي يزيد وزنه عن 200 كيلو جرام في حين أن الوزن الطبيعي لهذه السمكة لا يزيد عن 8 كيلو جرام.
وأكد أنه بعد نهاية موسم سمك الوطواط يأتي موسم السردين الذي يمتد حتى شهر أيار/ مايو.
ويشار إلى أن صيادي غزة اصطادوا قبل ذلك سمكة "التونا" العملاقة وكذلك سمكة "القمر" العملاقة على الرغم من قلة إمكانياتهم والحصار البحري المفروض على قطاع غزة واستمرار مضايقات بحرية الاحتلال لهم ومنعهم من الإبحار أكثر من 15 ميلا بحريا وفي مناطق أخرى يسمح لهم بالإبحار لـ 6 أميال بحرية فقط.