شمس نيوز/القدس المحتلة
وصف سياسيون إسرائيليون المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والتي انتهت مهلتها أمس الثلاثاء (29/4) بأنها " شيء من الماضي"، معربين عن اعتقادهم أن الوقت حان لأن ترسم الحكومة الإسرائيلية من طرف واحد الحدود التي تراها مناسبة.
واقترح بعض هؤلاء السياسيين ضم معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة، فيما يرى آخرون أن التكتلات الاستيطانية الكبرى هي فقط التي ينبغي أن تقع في دائرة السيادة الإسرائيلية، بينما تدعو مجموعة ثالثة لانسحاب جزئي لإفساح المجال لقيام دولة فلسطينية.
قال نفتالي بينت، رئيس حزب البيت اليهودي الذي عارض دوما إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين "أعتقد أن عهدا قد ولى وبدأ عهد جديد."
وأضاف أنه ينبغي إعطاء الفلسطينيين "حكما ذاتيا لأقصى درجة" في مناطق الضفة الغربية التي يتمتعون فيها بالفعل بقدر من السيطرة، في حين يجري ضم الاثنين والستين في المائة المتبقية من الضفة إلى (إسرائيل) تدريجيا. وقال: أعلم أن هذا ليس مغريا كحل الدولتين النموذجي، لكنه واقعي."
وأقر بينت أن التحرك الذي يروج له لا يمثل بعد اتجاها سائدا، لكن فكرة تطبيق شكل من أشكال الضم أحادي الجانب تجد صدى فيما يبدو لدى اليمينيين. وتحركات كهذه بالطبع ستشعل المنطقة وتولد انتقادات داخلية وخارجية ضد إسرائيل، بحسب ما يرى مراقبون.
وجدد عباس أمس الثلاثاء تصميم السلطة الفلسطينية على ان تقوم (اسرائيل) بإعلان حدودها، معتبراً ان ذلك يشكل شرطا لتحقيق السلام.
وقال عباس في رام الله خلال حفل إطلاق صندوق دعم مدينة القدس المحتلة: أخطر شيء هو الحدود، وإسرائيل منذ أن أنشئت لا أحد يعرف حدودها، مصممون على أن نعرف حدودنا وحدودها وإلا فليس هناك سلام".