شمس نيوز/دمشق

دشَّن نشطاء حملة "لن نترك اليرموك"، للتضامن مع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، والمطالبة برفع الحصار المفروض عليه من نظام الأسد والجماعات الموالية منذ نحو عامين.

وقال نشطاء فلسطينيون وعرب إن هذه الحملة تأتي تزامنًا مع تصاعد المأساة الإنسانية التي يعيشها مَن تبقّى من اللاجئين الفلسطينيين باليرموك، لإيصال صوت المحاصرين الجائعين للعالم.

وقال نشطاء إن الحملة تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناة الشعب الفلسطيني داخل مخيم اليرموك، والذي فقد حتى الآن 172 فلسطينيا نتيجة الجوع والحصار، حيث إنه لا غذاء، ولا دواء، ولا ماء، ولا كهرباء بالمخيم منذ بداية حصاره عام 2013.

وقد لاقت حملة "لن نترك اليرموك" متابعةً واسعة من كافة أنحاء العالم، حيث تفاعل معها أكثر من 8.5 مليون متابع على "تويتر" من المواطنين العرب والمتضامنين الأجانب.

وأكد النشطاء أن الحملة ترمي إلى التواصل مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة لممارسة دورها في هذه القضية الإنسانية، وحثّ الفصائل الفلسطينية للتحرك في هذه القضية الوطنية العاجلة، نظرًا لخطورة الأوضاع هناك.

ومن جانبهم دعا رؤساء الهيئات والمؤسسات العاملة في ‫‏مخيم اليرموك الأهالي للاعتصام أمام مركز دعم الشباب في شارع المدارس يوم الخميس، للمطالبة برفع الحصار عن المخيم.

وكانت قد ذكرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية في تقرير لها أن "2651 لاجئا فلسطينيًّا قضوا منذ بداية الأزمة في سوريا، قصفا وقنصا وجوعا وتعذيبا، وتم اعتقال 818 من الفلسطينيين في المخيم، قُتل منهم في السجون 293 شخصًا، معظمهم من سكان المخيم قضوا جراء عمليات التعذيب".

يُذكر أن عدد اللاجئين الفلسطينين في مخيم اليرموك انخفض منذ اندلاع الثورة السورية من أكثر من مليون ونصف المليون إلى نحو 20 ألفا فقط، يعانون الجوع والأمراض جرّاء انقطاع المياه والحصار الخانق من قوات الأسد والجماعات الموالية.