حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن واحداً من كل 160 طفلاً مصاب باضطراب طيف التوحد، وعلى الرغم من إمكانية اكتشافه في مرحلة الطفولة؛ فإنه غالباً لا يتم تشخيصه إلا بعد فترة طويلة، الأطباء والمتخصصون يعرفونك إلى معلومات قد لا تدركينها عن طيف التوحد.
يتميز التوحد أو اضطراب طيف التوحد بصعوبة التفاعل الاجتماعي والتواصل وإظهار أنماط عادية وصحية من الأنشطة والسلوكيات؛ فتكون هناك صعوبة الانتقال من نشاط إلى آخر، وعدم المقدرة على التركيز على التفاصيل، وردود الفعل غير العادية للأحاسيس.
بينما يمكن لبعضهم العيش بشكل مستقل، يحتاج العديد منهم إلى الدعم والرعاية مدى الحياة. بصرف النظر عن ذلك، فإن الطفل المصاب بالتوحد لا يحصل على فرص التعليم والعمل، ومهمة الآباء في هذه الحالة تشخيص السلوكيات والتعامل معها. ومع محدودية المعلومات وقلة من الناس على دراية بها؛ تصبح الرحلة صعبة على الآباء لأنهم يرتبكون حول كيفية الشروع فيها.
متى يجب أن يقوم الآباء بالفعل بتشخيص أطفالهم بالتوحد؟
يجب على الآباء الذهاب لفحوصات منتظمة، إذا رأيت علامات تحذير مثل تأخير الكلام، وضعف الاتصال بالعين، وفرط النشاط، واللعب الفردي المتكرر، ونفور من الملمس والطعام، والمشي على أصابع القدم، وتجاهل الخطر عند 18 شهراً، فاستشيري طبيب الأطفال من الفور.
في الغالب، لا يتم تفصيل الأعراض بشكل كافٍ عند بلوغ 18 شهراً من العمر، ولكن تذكري أن إحساسك الغريزي بوصفك أماً لا يخطئ أبداً.
إلى من يجب أن يذهب الوالدان في حالة الشك؟
يجب أن يكون الآباء انتقائيين للغاية بشأن من يذهبون إليه خلال المراحل المبكرة؛ فليس هناك الكثير من الوعي بمرض التوحد، وهذا هو السبب في أن الآباء يذهبون إلى العديد من الأماكن، ويأخذون استشارات لا حصر لها تنتهي بلا شيء. من أجل الحصول على أفضل علاج واقتراحات بشأن التوحد؛ يجب على الوالدين الذهاب إلى طبيب أطفال أو طبيب نفسي للأطفال.
كيف يجب أن يتصرف الوالدان بعد تشخيص الطفل باضطراب طيف التوحد؟
على الرغم من الصدمة؛ فعليهما القراءة وتعلم إستراتيجيات الإدارة، والتواصل مع أولياء الأمور المماثلين في منتدى أولياء أمور المصابين بالتوحد، والتخطيط لبدء علاج التدخل المبكر المناسب في أسرع وقت ممكن.
ما الخطة التي يجب اتباعها للعناية بالطفل المصاب بالتوحد؟
هناك مدارس خاصة شاملة وحصرية، فالشاملة تعتمد على دمج الأطفال المصابين بالتوحد مع الأطفال العاديين، حسب قانون كل دولة، لكن المشكلة أن الآباء لا يتلقون الكثير من الدعم من المدارس على الرغم من القوانين الإلزامية؛ لأن معظم المدارس ليس فيها معلمون متخصصون بحالات التوحد، والمدرسون العاديون ليسوا مدربين للتعامل مع أطفال التوحد، كما أن نظرة المجتمع ما زالت تلعب دوراً في هذه النظرة الظالمة لهذه الفئة.
ماذا يجب أن يتعلم الطفل المصاب بالتوحد؟
ركزوا على تعلم مهارات الحياة اليومية، واجعلوا الطفل مستقلاً قدر الإمكان. علموه كل مهمة يومية بطريقة مبسطة. وأهم من ذلك، أن تكوني، أيتها الأم، أفضل صديق لطفلك؛ لأنه يكافح من أجل التواصل مع العالم.