كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، النقاب عن رسالة بعثتها الفصائل الفلسطينية للوسطاء ومن بينهم الوسيط المصري بشأن تنفيذ تفاهمات وقف إطلاق النار.
وبحسب ما أوردت صحيفة "الأيام" المحلية، فإن الفصائل أبلغت الوسطاء ومن بينها الوسيط المصري، بأنها غير راضية على سير تنفيذ التفاهمات، وأن المماطلات الإسرائيلية لا تصب في مصلحة الهدوء القائم، وأن تأخير تنفيذ الإعمار، وعرقلة تنفيذ مشاريع استراتيجية، من شأنهما زيادة صعوبة الأوضاع في القطاع، ما قد ينذر بانفجار وشيك.
ووفق مصادر الصحيفة، فقد عبرت الفصائل عن غضبها لما يجري في القدس، وأنها لن تصمت على أي محاولات إسرائيلية لخلق وقائع جديدة في المدينة المقدسة، أو تهجير المقدسيين من منازلهم.
وأشارت المصادر إلى أن شهر رمضان يحمل خصوصية دينية ورمزية كبيرة لدى كل الفلسطينيين، والتصعيد في محيط المسجد الأقصى قد يتسبب بتفجير الأوضاع من جديد، كما حدث في شهر أيار الماضي.
ووفق نفس المصادر فإن الوسطاء طلبوا من الفصائل التريث، والحفاظ على الهدوء، وأنهم يواصلون الضغط على الاحتلال للحصول على تسهيلات جديدة، وأن ثمة موافقات مبدئية على بعض التسهيلات، التي سيبدأ تنفيذها في شهر رمضان حيث ستقيم الفصائل التسهيلات الموعودة حال دخولها حيز التنفيذ، ولن تكتف بوعود بتنفيذها، وبناء عليه ستحدد الخطوات في المرحلة القادمة.
من جهتها، قالت قناة "كان العبرية"، إن المؤسسة الإسرائيلية ستسمح ولأول مرة منذ نحو العام، بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لسكان قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك ستتم الموافقة على زيارات لعائلات أسرى حركة فتـح من غــزة، وستكون هناك سلسلة من التسهيلات خلال العيد، دون الإفصاح عن ماهيتها.
وقالت القناة نقلا عن مسؤول إسرائيلي، "إن الأيام الحالية والقادمة تتسم بأنها معقدة للغاية، ونحن مستعدون لأحداث متطرفة، سواء استخباراتياً أو عملياتياً في الميدان.."، كما أعرب مسؤولون أمنيون عن قلقهم من محاولات الفصائل المستمرة ربط الداخل بغزة والضفة، خاصة فيما يتعلق بمسيرة رهط المقررة في 26 من الشهر الجاري، وفق القناة.
وكان أكثر من مسؤول وقائد في الفصائل لوَّح إلى أن استمرار المماطلات الإسرائيلية، وتأخر الإعمار، والتضييق على القطاع، ستقود في النهاية لتفجر الأوضاع، وأن الفلسطينيين لن يصمتوا كثيراً على استمرار الحصار.