فور الانتهاء من أداء التمارين الرياضية تكون مستويات ضربات القلب أعلى، كذلك ضغط الدم؛ فيما يكون الجسم في أوج نشاطه وحيويته بفضل قوة الدورة الدموية.
لذلك فقد يكون تناول مشروب للطاقة بعد التمرين مضرّاً جداً بصحة القلب. وفي المقال الآتي نطلعك على أضرار مشروب الطاقة:
مصطلح "مشروب الطاقة" مصطلح تسويقي ليس له تعريف تنظيمي. وهو يشمل المشروبات التي من المفترض أن "تحشد الطاقة" عن طريق تحفيز الجهاز العصبي. تحتوي هذه المنتجات على مكونات مثل السكر والكافيين والأحماض الأمينية (التورين) والفيتامينات والمستخلصات النباتية (الجينسنغ والغرنا).
تأثيرات مشروبات الطاقة على الأداء
ارتبط تناول كمية معقولة من مشروب الطاقة (علبة واحدة سعة 250 مل) بتحسين الأداء المعرفي (القدرة على التركيز، ووقت رد فعل التحفيز، واسترجاع الذاكرة على المدى القصير).
ومع ذلك، فإنَّ الاستهلاك العالي هو مصدر مشاكل صحية. وبالفعل، فإن مراقبة هذه المشروبات التي ظهرت عام 2008 مكّنت من تحديد من بين 24 حالة تمَّ الإبلاغ عنها، بما في ذلك 13 حالة "يمكن إثبات علاقة سببية محتملة"، بعضَ الآثار الصحية، وبينها: المتصلة بالقلب (عدم انتظام دقات القلب)، والعصبية (نوبات الصرع، والرعشة، والدوخة) أو النفسية (القلق، والإثارة، والارتباك).
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لـ ANSES، "تمَّ الإبلاغ عن ثلاث حالات من حوادث الأوعية الدموية الدماغية وحالتين من السكتة القلبية -بما في ذلك حالة قاتلة- والتي لم يكن بالإمكان تحديد ارتباطها باستهلاك مشروبات الطاقة بشكل واضح".
كثرة الكافيين مصدر مخاطر صحية
الكافيين، سواء كان من مصدر اصطناعي أو طبيعي (مثل غرنا)، هو المكوّن الرئيسي في مشروبات الطاقة التي تشكل مخاطر صحية.
رغم أن محتوى الكافيين في مشروبات الطاقة أقل من الحدّ الأقصى اليومي الموصى به للبالغين الأصحاء، إلا أن الاستهلاك المشترك للعديد من مصادر الكافيين في اليوم نفسه يمكن أن يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الكافيين؛ وله تأثير مثير في الجرعات العالية من خلال العمل على نظام القلب والأوعية الدموية، والذي يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب ويساهم في الجفاف.
تماماً مثل المشروبات السكرية الأخرى، تشكل مشروبات الطاقة خطراً على تطور تسوس الأسنان، وتآكل الأسنان عند تناولها بشكل متكرر.
تشير الدراسات إلى أن احتمال تآكل هذه المشروبات يمكن أن يكون أكبر من المشروبات السكرية الأخرى؛ لأنَّ هذه المشروبات حمضية للغاية.
قد ترتبط المخاطر المرتبطة باستهلاك هذه المشروبات بسميّة بعض مكوناتها، أو بالظروف التي يتم فيها استهلاك هذه المشروبات.