أصابت عملية بئر السبع مساء اليوم الثلاثاء، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في مقتل عقب فشلها الذريع في تقديرات المواقف وتحليلاتها الأمنية التي أكدت مرارًا وتكرارًا أن منطقة النقب هادئة ويمكن السيطرة عليها بسهولة ويجب الاهتمام أمنيًا بجبهة القدس وحي الشيخ جراح تحديدًا خلال شهر رمضان المقبل.
وجاءت عملية بئر السبع مفاجئة لتوقعات جميع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فالعملية تعد وفقًا لوسائل الاعلام الإسرائيلي من أقوى العمليات البطولية منذ 30 عامًا على الأقل.
الصحفي الإسرائيلي في صحيفة يديعوت الإسرائيلية يوسي يهشوع قال: "التقديرات الإسرائيلية عشية شهر رمضان كانت تتركز على الضفة الغربية والقدس، لم يتوقع أحد عملية كهذه في بئر السبع".
أما الصحفي الإسرائيلي "مندي ريزل" قال: "هذه هي العملية الأولى التي ينفذها فلسطيني من الداخل الفلسطيني بهذه الخطورة منذ 30 عامًا، حيث قتل 4 "اسرائيليين" بطريقة مماثلة كما حصل في محطة الحافلات عام1991.
فيما قال مراسل القناة "14" الإسرائيلي: "إسرائيل أكثر دولة غير آمنة بالنسبة لليهود، وللتذكير فإن المنظومة الأمنية وخاصة الشاباك تفاجئوا بما حدث خلال حرب غزة".
وفي السياق أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت أنهى عقد جلسة طارئة لمناقشة عملية بئر السبع.
وقال بينت في تعليقه الأول على العملية البطولية: "قوات الأمن في طريقها للمكان.. وسنعمل بيد من حديد ضد "الإرهاب".. وسنلاحق مساعديهم وسنصل إليهم".
وكان بينت عقد اجتماعًا طارئًا مع ووزير الأمن الداخلي بارليف ومفتش الشرطة شبتاي لمناقشة تداعيات عملية بئر السبع والإجراءات التي قد يتخذها جيش الاحتلال على الفور.