قائمة الموقع

خبير سوري لـ"شمس نيوز": عملية بئر السبع ضربة قاسية زعزعت أمن واستقرار الاحتلال

2022-03-23T09:48:00+02:00
عملية أبو القيعان.jpg
شمس نيوز -

أكد الخبير العسكري السوري اللواء محمد عباس، أن عملية بئر السبع البطولية تحمل دلالات قوية ومفاجئة لقادة كيان الاحتلال الإسرائيلي الذين يعولون على مقولة مؤسس الكيان ديفيد بن غوريون "الكبار يموتون والصغار ينسون"، مشددًا على أن العملية زعزعة أمن واستقرار الكيان الصهيوني.

وقال اللواء عباس لـ "شمس نيوز" إن العملية شكلت ضربة قاسية لقادة الاحتلال، إذ أن الكبار بلا شك يموتون؛ لكن الصغار أبدًا ما ينسون أرضهم ووطنهم وهويتهم ومقدساتهم، لافتًا إلى أن العمليات مهما تأخرت في الزمان؛ لكنها لا تتوقف طوال الوقت.

وأشار عباس إلى، أن العملية الاستشهادية البطولية في بئر السبع دليل على أن المقاومة متجذرة في المواطن والمقاوم الفلسطيني وهي استمرار لحالة الرفض والممانعة للحفاظ على الأرض والهوية والمقدسات، مؤكدًا أنها رد فعل طبيعي على حالة الارهاب التي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطن الفلسطيني.

وقال: "هناك بعض العمليات يهدف الاحتلال من ورائها صناعة الشك بين أفراد المجتمع وتشويه المقاومة وتمزيق الروابط المجتمعية عبر التحريض المستمر ضد المقاومين الأبطال، وبث حالة اليأس بفقدان الأمل بمردود الفعل المقاوم وأن الفلسطيني سيكون عرضة للهزيمة والانبطاح والقبول لإرادة العدو، وجاءت هذه العملية البطولية لتشير إلى ان المقاومة لا زالت متجذرة ومستمرة في قلوب الفلسطينيين".

ولفت إلى أن قادة الاحتلال الاسرائيلي يحصدون اليوم نتائج ما زرعوه من عدوان ووحشية وهمجية وارهاب ضد الفلسطينيين، قائلًا: "إذا كانت تتأخر بعض الوقت فهي لا تتوقف طول الوقت".

وأضاف: "إن عملية بئر السبع هي استمرار للحالة الوطنية الإنسانية النبيلة التي تعيش في وجدان وعقل ووعي كل من ينتمي لتراب فلسطين وهويته الوطنية وكل من يعيش على تراب فلسطين يمارس انتمائه لهذه الهوية".

وحول حالة الشرخ التي أحدثته العملية البطولية قال اللواء عباس: "إن الشرخ داخل المؤسسة الأمنية الصهيونية موجود وقائم، وإن بذور التناقضات داخل المكونات الاسرائيلية ومنظومة صنع القرار والإدارة المتغطرسة في كيان العدو متغلغلة".

ويرى اللواء عباس أن داخل إدارة صنع القرار الإسرائيلي يوجد عقلاء يدركون تمامًا أن ما بُني على باطل لن يستمر طويلًا وأن وجود الكيان الصهيوني قائم بشكل مؤقت لكنه لن يبقى دائمًا، مستذكرا: "المنطقة تعرضت لاحتلال من الدول الاستعمارية بشكل مستمر وفي النهاية انتهى الاستعمار وبقيت الأرض العربية".

وأشار إلى، أن تنامي التناقضات ونموها بشكل حاد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سيعزز خلق تناقضات وتوسعها مما يشكل شرخًا كبيرًا لدى المنظمة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن تلك التناقضات ستكون لصالح المقاومة.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات القادمة عقب عملية بئر السبع توقع اللواء عباس أن تشرع قوات الاحتلال بحملة اعتقالات وهدم البيوت والتطهير العرقي وممارسة كل أشكال الاعتداء والارهاب ضد الفلسطينيين.

ويعتقد اللواء عباس أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يحتوي غضب الشعب الفلسطيني؛ إلا إذا أعاد القدس لأهلها وأصحابها الحقيقيين، ورضخ لصوت العقل والمنطق وابتعد عن ممارسة الإرهاب والجرائم غير الإنسانية، مستذكرًا أن الكيان لا يمكن أن يحقق تلك المعادلة لأنه أقيم على لغة الدم والهدم والقتل والسرقة، إذ أن ذلك لا ينتج إلا مقاومة فلسطينية قادرة على طرد الوجود الصهيوني الغاصب

اخبار ذات صلة