مجموعة من الروس بقيادة عميل للجهاز السري الروسي خططت لاغتيال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي، وتنفيذ أعمال تخريبية في كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا.
وقالت وكالة الأنباء الاوكرانية أن الاعتقال تم في إطار إجراءات جنائية بموجب المادة 1 من القانون111، القانون الجنائي لأوكرانيا بتهمة (الخيانة العظمى) أثناء مراقبة شراء الأسلحة.
ووفقا للوكالة، فقد شكل العميل السري مجموعة تخريبية قوامها 25 شخصا كانوا مسلحين ومجهزين بالسيارات.
بينما أشارت الوكالة أنه تحت ستار فرقة من القوات الأوكرانية. حيث تنكروا في زي أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية. وتم الخطيط لنقلهم إلى كييف وتنفيذ أعمال إجرامية في الحي الحكومي”.
محاولات اغتيال الرئيس الأوكراني السابقة
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن محاولات اغتيال للرئيس “زيلينيسكي”.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن صحيفة “ذا تايمز” بداية هذا الشهر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نجا من 3 محاولات اغتيال خلال الأسبوع الأول من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
مرتزقة فاغنر يخططون لاغتيال زيلينسكي
وقالت الصحيفة عن أنه تمّ إرسال مجموعتين مختلفتين لإغتيال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنيسكي.
الأولى تتألف من مرتزقة من مجموعة “فاغنر” المدعومة من الكرملين. والثانية تتألف من القوات الخاصة الشيشانية التابعة للرئيس رمضان قديروف.
لكن تم إحباط العمليتين من قبل عناصر مناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) – وهو الجهاز الذي خلف الـ KGB – الذي نبه المسؤولين الأوكرانيين. حسبما ذكرت صحيفة “ذا تايمز”.
في حين أكد وزير الأمن القومي والدفاع الأوكراني وقوع محاولات الاغتيال الثلاث. متحدثَا للصحافة المحلية عن تلقي معلومات من عملاء مزدوجين “لا يريدون أن يكونوا جزءاً من هذه الحرب الدامية.”
ووفقا للصحيفة، فإن إحدى المجموعات التي قِيل أنها حاولت اغتيال زيلينسكي (44 عامًا) هي مجموعة فاغنر – التي تضم 400 عضو في كييف والتي تسلل عناصرها إلى أوكرانيا لتصفية 24 شخصاً منهم الرئيس الأوكراني وإذا ما نجحت المحاولة فإن الرئيس الروسي يمكن أن ينكر أي تورط له في هذه العملية.
بينما قال مصدر للصحيفة إن المجموعة ستذهب إلى هناك في مهمة رفيعة المستوى وهي القضاء على رئيس الدولة. وهو أمر يريد الروس إنكاره.
دور طاهي “بوتين” الشخصي الأوليغارش يفغيني بريغوزين
وتم نقل العناصر المأجورة، التي يشرف عليها الأوليغارش يفغيني بريغوزين – وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي والذي غالبًا ما يلقب ب”طاهي بوتين” – إلى أوكرانيا قبل خمسة أسابيع.
وعرض عليه مبلغ ضخم مقابل هذه المهمة.
وقبل إفشال المحاولة بأيام، قيل إن العملاء كانوا ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين للتحرك يحملون قائمة تضم مستهدفين آخرين تشمل رئيس الوزراء الأوكراني، ومجلس الوزراء بأكمله.
إضافة إلى عمدة كييف فيتالي كليتشكو وشقيقه فلاديمير.
إلا أنه تمّ إحباط محاولة الاغتيال بعدما وصلت معلومات إلى المستويات العليا في الحكومة الأوكرانية ما دفع كييف لإعلان حظر تجول صارم لمدة 36 ساعة. حتى يتمكن الجيش من “تنظيف” الشوارع بحثَا عن المخربين الروس.
وقال مصدر مطلع على أنشطة مجموعة “فاغنر” لصحيفة التايمز إن ما بين 2000 و 4000 مرتزق وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير في مهام مختلفة.
وقيل إن المجموعة كان تتعقب زيلينسكي وزملائه عبر هواتفهم المحمولة – مدعية أنها تعرف مكانهم في جميع الأوقات.