أكَّد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة أ. طارق عزالدين أن العمليات الفدائية نسفت جميع المخططات والاتفاقيات الخبيثة التي تحاك ضد القضية الفلسطينية؛ التي تخطط لها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي.
وأوضح عزالدين -خلال كلمة له في ورشة عملٍ بعنوان دور الإعلام الفلسطيني في تصعيد العمل المقاوم بالضفة- مع التجمع الإعلامي أن دولاً كبرى عملت منذ سنوات عدة على محاربة فكرة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال فرض برامج ومخططات خبيثة.
وقال: "إن أخطر المخططات التي تعرض لها الفلسطينيون هو مخطط دايتون الذي عمل على إعادة ضبط عقل ضباط أجهزة أمن السلطة؛ ليكونوا موالين للاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الأمن والحماية للمستوطنين الإسرائيليين".
وأضاف: "جاء مخطط دايتون لتزييف الحقائق، وخداع شعبنا والمؤسسات الأمنية الرسمية كافة، بعد أن كانت أجهزة الأمن مضبوطة بشكل كبير ومنظم زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذ أن عددًا من قادة العمل المقاوم منهم الشهداء، والجرحى، ومئات الأسرى من قادة أجهزة الأمن".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت الجنرال كيث دايتون؛ لإعادة تنظيم وضبط أجهزة أمن السلطة؛ لتكون عاملًا أساسيًا لتوفير الأمن والاستقرار للمستوطنين الإسرائيليين بزعم إقامة دولة فلسطينية.
وبين أن مخطط دايتون نجح إلى حد ما في كبح جماح الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لسنوات عدة؛ لكن عمليات العمل المقاوم اليوم، وبعد سنوات طويلة من ضبط أجهزة أمن السلطة وولائها التام للاحتلال الإسرائيلي، نسفت كل تلك المخططات الخبيثة".
وشدد عزالدين على أن رسالة العملية الفدائية التي نفذت في بئر السبع تدلل على أن الاتفاقيات والمخططات الإسرائيلية الخبيثة فشلت فشلًا ذريعًا في مواجهة الشباب الفلسطيني الذين لا يتعدّى أعمارهم عمر انتفاضة الأقصى.
وبين أن رسالة العملية للأمة العربية، وللدول العالم الغربي، هو أن المقاوم الفلسطيني هو من يقود المعركة، ويقرر رسالته ومصيره رغم أنف المحتل الإسرائيلي.