شكل عضو كنيست الاحتلال الإسرائيلي "إيتمار بن غفير"، وحدة "بارئيل" الإجرامية في الداخل المحتل، والتي ترتدي قبعات الشرطة الصهيونية الخاصة، وتهدف لاغتيال واعتقال وقمع المواطنين.
وتعتبر هذه الوحدة بمثابة تصعيد جديد بحق أهالي الداخل المحتل، وتمثل شكلاً جديداً من أشكال التمييز العنصري بحق الفلسطينيين؛ لتعكس الصورة الحقيقة للاحتلال.
المختص في الشأن الصهيوني نظير مجلي، يرى أن تشكيل عضو الكنيست "إيتمار بن غفير" لوحدة "بارئيل" الإجرامية المسلحة، والتي تعمل تحت غطاء "شرطة الاحتلال"؛ يعبر عن السياسية أو السلطة الحاكمة، والتي تهدف بالأساس لقمع أهالي النقب الذين يدافعون عن وجودهم ووطنهم أمام مشاريع الترحيل التي تعدها حكومة الاحتلال لهم منذ عشرات السنين.
وقال مجلي لـ "شمس نيوز": "رأينا كيف يتم تدريب هذه الوحدة الإجرامية؛ إذ تم الاعتداء يوم أمس على أحد المواطنين، وتم الكشف عن ذلك بالصوت والصورة، حيث قامت بالاعتداء عليه دون وجود تحرك وطني أو سياسي".
تطور خطير
وأضاف "هذا التطور الخطير يعطي مجالاً لليمين الإسرائيلي؛ لتشكيل جماعة مسلحة تعمل داخل البلاد، وتعتدي على المواطنين، مع توفير الغطاء الكامل لها، يأخذنا إلى حمام دماء كبير".
وأشار مجلي إلى أن هذا الأمر يستحق أن يكون الرد عليه بشكل ملائم من القيادات ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم، والعمل على إيقافه.
وأكد أن عصابات الاحتلال الإجرامية لن تثني أهالي الداخل المحتل، وكل الفلسطينيين في العالم، أن يخوضوا معركة وجودهم، والتي لن يتراجعوا فيها على الإطلاق.
وأوضح مجلي، أن هذه القوى الحاكمة في "إسرائيل" تقوم بعمليات ترحيل لأهلنا في النقب وهدم المنازل، واليوم تضيف تطوراً جديداً في حربها بتشيكل ميليشيات مسلحة، تشكل خطراً حقيقياً عليهم، وعلى الرغم من ذلك لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم ومقاومة الاحتلال، مشدداً على أنهم سيطلقون صرختهم ضد هذه الممارسات بشكل دائم أمام العالم.
ولفت إلى أن القيادات الوطنية للشعب الفلسطيني، تطرح دائما قضايا الداخل المحتل بقوة، على الصعيد السياسي المحلي والعالمي، وتعزز الصمود الوطني لجماهيرنا، وتطلق العديد من المبادرات النضالية، مثل المظاهرات المطالبة باسترداد الحقوق، ووقف الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع المختص في الشأن الصهيوني: "يجب أن يكون هناك حراك فلسطيني كبير معززاً وموحداً من الكل الفلسطيني؛ لدعم أهالي الداخل المحتل، والعمل على نصرتهم من الممارسات العنصرية بحقهم".
نوايا إجرامية
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تشكيل عصابة "وحدة بارئيل" الإجرامية على يد المجرم عضو الكنيست الصهيوني "ايتمار بن غفير" يعد تصعيداً خطيراً، ينم عن نوايا خطيرة وإجرامية يخطط لها المستوطنون في النقب المحتل.
وأشار المتحدث باسم الحركة عن الضفة المحتلة طارق عز الدين، إلى أن المجرم "ايتمار بن غفير" قام بتشكيل عصابات إجرامية مسلحة تتكون من قطعان المستوطنين يرتدون قبعات الشرطة الخاصة الصهيونية؛ لملاحقة الفلسطينيين في منطقة النقب، والاعتداء عليهم وإرهابهم؛ لثنيهم عن الدفاع عن حقهم ووجودهم على أرض النقب المحتل.
وقال: "لقد أوغل المستوطنون في إرهابهم وإجرامهم بحق شعبنا، وضد كل ما هو فلسطيني، بغطاء ودعم من حكومة وجيش الاحتلال"، مبينًا أنه قد ارتفعت وتيرة إرهاب واعتداءات قطعان المستوطنين في القدس والضفة المحتلتين؛ ما ينذر بتصعيد خطير وممنهج من قبل حكومة الاحتلال.
رص الصفوف
وأضاف عز الدين "أمام هذا التصعيد الخطير، نوجه نداءنا لأبناء شعبنا في كل مكان، بضرورة الوحدة ورص الصفوف، وتشكيل لجان شعبية؛ للتصدي لهذه الاعتداءات المستمرة، وحماية ممتلكات ومقدرات أهلنا من عبث العصابات الإجرامية".
وأكد المتحدث باسم الجهاد أن كل هذه الاعتداءات والإرهاب المنظم من قبل الاحتلال وقطعان الإجرام الصهيونية، لن يغير من الواقع شيئا، ولن يثنينا عن أداء واجبنا في مقاومة الاحتلال ورد العدوان، وسيبقى أبناء شعبنا ومقاومتنا، شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا.