دعا مسؤول الساحة السورية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المهندس خالد خالد، مساء الخميس (24/3)، لالتقاط المتغيرات التي بدأت تتشكل في البيئة الدولية، على ضوء ما يجري من مواجهة بين روسيا وحلف "الناتو" في أوكرانيا، وتحويل المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية إلى فرص.
جاء ذلك في لقاءٍ، نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمقرها في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، في مدينة حلب، شمال الجمهورية العربية السورية، في ظلال معركتي (كسر الصمت)، و (بشائر الانتصار) اللتين خاضتهما سرايا القدس عامي 2012 و 2014.
وقال م. خالد مخاطباً الشخصيات الاعتبارية وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية - بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية السورية- :" بإمكاننا كفلسطينيين أن نغتنم ما يجري في البيئة الدولية، وأن نتحرك أكثر بعد تصحيح واقعنا الداخلي".
وأضاف "نعتقد أننا أمام تحديات كثيرة، وأمام فرص. يجب علينا إدارة مشروع وطني فلسطيني نستطيع من خلاله استرداد حقوقنا".
وتابع م. خالد "علينا كفلسطينيين أن نعي بأن تكلفة المواجهة أقل من أي خيار آخر. الأمور لا تجري بشكل كبير، كما تريد الولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد على أن "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ترى أننا أمام فرصة حقيقية نستطيع من خلالها تعزيز خيار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكبر".
ونوه إلى أن "سلاح المقاومة الفلسطينية أصبح أكثر فعالية ودقة وإيلاماً، فيما منظومة "القبة الحديدية" فشلت في اعتراض صواريخ غزة".
وأعرب م. خالد عن اعتقاده أننا نعيش انتفاضة فلسطينية في الداخل المحتل، وفي الضفة الغربية، بطريقة مغايرة، مشيراً إلى العمليات الفردية البطولية، رغم إغراق الضفة بالقروض العقارية، وبالتنسيق الأمني، ومشاريع لحرف الفلسطيني عن قضيته.
وتحدث م. خالد عن آخر محطة على مستوى المواجهة المباشرة مع الاحتلال، وهي معركة "سيف القدس"، التي أثبتت بأن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، لم يُذوبوا في مشاريع الأسرلة على مدار عقود، وشكلت مدن اللد والرملة والناصرة تهديداً حقيقياً لكيان العدو.