أشاد مسؤول الساحة السورية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المهندس خالد خالد، عصر الخميس (24/3)، بعزيمة الشباب الفلسطيني، وامتلاكهم لزمام المبادرة، داعياً إلى تعزيز النماذج المُشرقة، تحت عنوان (المثقف المشتبك).
جاء ذلك خلال لقاءٍ نظمته رابطة فلسطين الطلابية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الساحة السورية، وذلك بمقرها في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، بمدينة حلب شمال الجمهورية العربية السورية، بحضور ممثلين عن الأطر الطلابية للفصائل والقوى الفلسطينية، والأحزاب السورية.
وطرح م. خالد تساؤلاً موضوعياً: لماذا الطالب الفلسطيني؟، مضيفاً "يجب أن نعي دور الطالب في هذه المواجهة، وكيف يكون سلاحاً أمضى".
وأوضح أن "التكوين النفسي للطالب يجعله مؤهلاً لأن يكون أكثر من غيره في صُلب المواجهة".
واستشهد م. خالد، بنماذج من الطلبة والمثقفين المشتبكين، من بينهم الشهيد ضياء تلاحمة، الذي كان يدرس في جامعة بيرزيت، ويرى في طريق ذهابه وإيابه من جامعته ثكنةً عسكرية للعدو الإسرائيلي تقابلها، فاجتهد بأنه يمكن أن يصنع شيئاً، واستشهد على هذا الأساس، ومن بعده سار على خطاه صديقه مهند الحلبي، الذي حمل سكيناً من مطبخ منزله، ونفذ عملية في مدينة القدس المحتلة، وقتل وجرح عدداً من المستوطنين.
ونوه إلى أن هذين البطلين أوجدا معادلةً بسيطة في المواجهة، ومن بعدهما جاء باسل الأعرج، الذي كان يقرأ، ويُنظر لثقافة المقاومة، ومضى على هذا الدرب ليغدو أيقونةً للمثقف المشتبك.
ولفت م. خالد، إلى أن شريحة الشباب تتجاوز العمر، إذا كانت تتميز بقدرتها على البذل، والعطاء، والتضحية، وتجاوز الأخطاء، والقدرة على اكتساب المعارف والتجارب وتحويلها للميدان، وإذا كنا نتحدث عن هذه الشريحة فدُرة هذه الشريحة هو الطالب.
كما نوه إلى أن مخيم النيرب، عصيٌ على كل المؤامرات، محذراً ألا يُستثمر أبناؤه كمحطة لتضييع الحق الفلسطيني، بل نريد أن نكون منارةً بإقبالنا على العلم والمعارف.
وتابع م. خالد :"نحن في نظر العدو مجموعة من "المُخربين"، الذين يهددون "دوحة الحضارة والديمقراطية"، هكذا يصوروننا أمام الرأي العام الدولي، وعندما نمتشق السلاح في يد، والقلم في اليد الأخرى، نكون قادرين على دحض ادعاءاتهم".
وبيّن "أننا قادرون على القيام بالكثير الكثير من أجل هذا المخيم، وتطويع خبراتنا ومهاراتنا لخدمة قضيتنا".
وخاطب م. خالد حشد الطلبة: "مخيم قوي، وبالتالي هو جسر صلب للعودة، والعكس صحيح".
ودار نقاش وطرح أسئلة خلال اللقاء، حاز على تفاعل ورضا الحاضرين.
