قائمة الموقع

مختص في الشأن الإسرائيلي يوضح أهداف الاحتلال من زيادة حصة العمال و"التسهيلات" الاقتصادية

2022-03-25T17:03:00+03:00
عمال غزة على معبر ايرز.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

توقع الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، أن التسهيلات "الإسرائيلية" لسكان قطاع غزة سواء بزيادة حصة تصاريح العمال، أو المساهمة في تخفيف آثار الحصار على السكان ما هي إلا لذر الرماد في العيون؛ حيث تحمل أهدافا استراتيجية وتكتيكية لمصلحة الاحتلال.

ويعتقد لافي في تصريح لـ "شمس نيوز" أن "إسرائيل" تحاول تسكين الأمراض الناتجة عن حصارها لقطاع غزة المستمر منذ عام 2005، سواء للأمراض الاقتصادية أو الاجتماعية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف حدة الحصار مع عدم إزالته مطلقًا.

وقال: "زيادة حصة غزة من العمال لن تغير الوضع الاستراتيجي في علاقة الصراع بين الاحتلال وقطاع غزة؛ فهي تحاول أن تستخدم كل ما تقدمه من تسهيلات كـدعاية لتكريس الأمن مقابل الاقتصاد".

ومن الناحية التكتيكية، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي "أن التسهيلات لقطاع غزة تأتي في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية تصعيدًا متدحرجًا في القدس، وحي الشيخ جراح، والنقب، وأراضي عام 48، إضافة إلى الخشية من تصاعد الاحتكاكات خلال شهر رمضان، تزامنًا مع الأعياد اليهودية".

وأضاف: "هذه التسهيلات تأتي لتهيئة الظروف لما هو قادم، حتى وإن لم يكن لمصلحة الاحتلال في الوقت الحالي؛ إنما سيكون لمصلحتهم في الأيام القادمة؛ لتصديره إلى العالم، في حال اندلعت مواجهة أو تدهورت الأوضاع الأمنية بين المقاومة وجيش الاحتلال، بأنها حاولت تهدئة الأمور، وبذلك تشرعن التصعيد.

وتابع قوله: "إن قطاع غزة الذي دخل معركة سيف القدس الماضية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وعن الشيخ جراح، وأثبت أنه لن يغيب مطلقًا عن قضايا فلسطين الكبرى، وأنه جزء أصيل من فلسطين شعبًا وجغرافية، لن يتخلى مطلقًا عن تلك المعادلة مهما قدم الاحتلال من تسهيلات للسكان".

وأكد أن "اعتقاد الاحتلال باحتواء قطاع غزة بالتسهيلات، ومعادلة الأمن مقابل الاقتصاد، وإبعاده عن الدفاع في قضايا فلسطين الكبرى لن تجدي نفعًا؛ فغزة هي جزء أصيل من المقاومة، وجزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وجزء أصيل من الجغرافيا، وستسعى المقاومة في غزة لتثبيت وحدتها التي تمت في معركة سيف القدس الماضية".

يُشار إلى أن مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية يوسي يهوشع قال: "إنه عشية اقتراب شهر رمضان، ستوافق حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، يوم الأحد المقبل، على زيادة حصة العمال من قطاع غزة إلى 20 ألف عامل، موضحًا أن حكومة الاحتلال ستخصص ما يقارب الـ 40 مليون شيكل لتطوير معبر "إيرز".

وأشارت الصحيفة إلى أن "حكومة الاحتلال ستوافق يوم الأحد على مبادرة وزير الحرب بني غانتس لزيادة عدد العمال".

بدورها كشف إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل الزيادة في حصة العمال الفلسطينيين من غزة، وقالت إن "حكومة الاحتلال ستوافق يوم الأحد على زيادة حصة العمال الفلسطينيين من غزة إلى 22050 عاملا، منهم 12 ألفا في مجال البناء، و8 آلاف في مجال الزراعة، و 50 في مجال المعابر وخدماتها - ستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 2005م.

اخبار ذات صلة