تحدث وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، اليوم السبت، عن آخر مستجدات موسم العمرة واستعدادات المساجد لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وقال البكري، في تصريحٍ صحفي: "إنّ الوزارة أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك 2022، داعياً إلى شد الرحال والإقامة في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وعدم تثبيت سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الشيخ البكري: "أنّ الوزارة وضعت كافة البرامج الوعظية والدينية والإرشادية وكل ما يتعلق بقرب حلول شهر رمضان المبارك 2022".

وأكّد على أنّ الوزارة استعدت لتقديم كافة الخدمات للمواطنين خلال شهر رمضان، سواء على صعيد صندوق الزكاة، والتركيز في الشهر المبارك على عمل الخير ودفع الزكاة للفقراء والمساكين، من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني، وتكريس التعاون بين المواطنين وذلك من خلال تفقد الفقراء والمحتاجين.

وتابع البكري: "إنّ الوزارة استطاعت توفير 31 طناً من اللحوم ليتم توزيعها على الفقراء والمساكين والأيتام، من خلال المؤسسات والجمعيات".

وأشار إلى أنّ الوزارة انتهت من خدمة المساجد، لإعدادها للصلوات الخمس والتراويح والاعتكاف التي تتميز بنكهة خاصة، مبيناً أن هناك 2600 مسجداً في الضفة المحتلة، و250 إماماً للمساجد.

وشدد البكري، على ضرورة التزام الأئمة والمؤذنين بخطة الوزارة بالتخفيف على الناس في المواعظ والصلاة وعدم التشديد عليهم، بالإضافة إلى ضرورة التقيد التام بمواعيد الأذان وخاصة آذان الافطار والامساك، وتنظيف المساجد وفرشها.

كما دعا البكري، أئمة المساجد للدعوة لنشر المحبة والتعاون بين المواطنين، وهي رسالة مستمرة للفلسطينيين، في ظل الحصار والانقسام الحاصل، وهي رسالة واضحة للوزارة بضرورة تقوية أواصر المواطنين، بخطاب موحد.

وبشأن موسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك، أكد الوزير البكري، على أنّ موسم العمرة متواصل وسيكون بشكل أكثر وأفضل حيث ستتواصل قوافل المعتمرين بأعداد كبيرة خلال الشهر الفضيل من الضفة وقطاع غزة.

وأكمل: "إنّ العمرة باتت واقعاً لها وجود في فلسطين، بعد اعتماد جواز السفر الفلسطيني كوثيقة بدلاً من جواز السفر الأردني المؤقت، لمن يرغب بأداء مناسك الحج والعمرة".

واختتم البكري، حديثه بالقول: "لا يوجد تصور واضح للأعداد التي ستسافر لأداء مناسك العمرة، خاصةً بعد سماح المملكة العربية السعودية بعد انتهاء أزمة وباء "كورونا" الذي أثَر على موسمي الحج والعمرة الأعوام الماضية".