قائمة الموقع

كاتب سياسي يفك "شيفرة" إلصاق العدو وصمة الداعشية للعمل المقاوم

2022-03-29T11:27:00+03:00
عملية الخضيرة.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

سارعَ الإعلامُ العبري ومن ورائه قادة الاحتلال على اختلاف مستوياتهم الأمنية، والعسكرية، والسياسية؛ لإلصاق وصمة (داعش) بمنفذي العمليات الاستشهادية التي شهدها الداخل المحتل مؤخرًا.

هذا الاتهام لم يقتصر على الشهيد محمد أبو القيعان منفذ عملية النقب المحتل، والشهيدين إبراهيم وأيمن اغبارية، منفذي عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة المحتلة، بل امتد ليطال إلقاء التهم إلى عدد من الأسرى من أهالي الداخل المحتل، بالإضافة لعدد آخر وصفوه بالمطارد.

الكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد، يرى أنَّ الماكنة الدعائية الإسرائيلية تحاول شيطنة العمل المقاوم الذي يقوده الشباب الفلسطيني، مع إشارته إلى أنّ توظيف العدو للخطاب الدعائي ضد الشهداء والأسرى يهدف للتغطية على أي جريمة قد يرتكبها.

وأوضح أبو زايد لـ"شمس نيوز": أن السياسة الإسرائيلية تأتي في إطار كي الوعي الفلسطيني، والزعم بأنه لا يمكن أن يكون هناك مقاومة فلسطينية بالداخل المحتل".

وقال: "العدو سعى طيلة أعوام الصراع السابقة لأسرلة الشعب الفلسطيني في الداخل، وإظهارهم كأنهم إسرائيليون"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين استطاعوا إثبات عكس ذلك، وأنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتم كي وعيهم.

وبيَّن أبو زايد أنَّ العدو الإسرائيلي يحاول جاهداً نزع صفة المقاومة والوطنية عن الشباب الذين ينفذون العمليات الفدائية، وذلك عبر كيل الاتهامات التي تتنافى مع الواقع؛ وما يؤكد ذلك هو الروايات التي يتناقلها أهالي الداخل المحتل عن منفذي هذه العمليات.

ولفت إلى أن العمليات التي شهدتها مدن الداخل المحتل مؤخرًا جاءت في الاتجاه الوطني والاتجاه الصحيح، مبديًا اعتقاده أن هذه العمليات بداية لمرحلة جديدة يقودها الشباب في الداخل المحتل بشكل أكبر وأدق في العمق؛ وهو ما سيعكس حجم المعاناة التي ستعاني منها أجهزة الاحتلال الأمنية بعد اتضاح ملامح هذه المرحلة.

ورجَّح الكاتب السياسي أن يكون المشهد أمام متغير جديد في الصراع مع العدو، وهو الذي لم يكن يتوقعه أي من قادة أجهزة الاحتلال الأمنية، أو غيرهم.

وبيَّن أنَّ العدو كان دائماً ما يتوقع عملاً عسكرياً من غزة، أو الضفة، أو القدس، ومحيطها، أما أن يكون العمل الفدائي في الداخل المحتل، فلم يكن هذا التوقع بحسبان الأجهزة الأمنية المختلفة، مضيفًا "هم لم يضعوا أي سيناريو لتنفيذ أعمال مقاومة بهذه الجرأة في الداخل".

ويرى أبو زايد أن هناك أهدافًا أخرى لاتهام منفذي تلك العمليات بالانتماء لـ"داعش"، منها ما يريد إيصاله للجبهة الداخلية، فمثلاً يحاول العدو طمأنة تلك الجبهة بأنه قضى على المقاومة الفلسطينية، وأن هذه العمليات جزء من عمليات "داعش"، وأن "إسرائيل" كدول أوروبا والدول الأخرى التي كانت فيها بعض العمليات لداعش، وأنها عمليات غير منظمة، وفي أي وقت يمكن إنهاؤها.

وفي ذات السياق يرى أن هذه الادعاءات تهدف للتغطية على جرائم قد يرتكبها بحق أهالي الداخل، هو بحاجة لغطاء عربي ودولي لها؛ لذلك استغل هذا الأمر، ووجود عدد من سفراء الخارجية العرب للكيل بهذه الاتهامات.

واستدرك "عملية النقب كانت قبل عقد لقاء القمة في النقب، وقبل وصول وزراء الخارجية العرب للنقب والأراضي المحتلة، وتم اتهام منفذ العملية أبو القيعان أنه مرتبط بداعش، كخطوة استباقية لتلك اللقاءات".

وأردف حديثه "أهالينا في الـ48 والمقاومة الفلسطينية، يعون تمامًا هذه الاتهامات الصهيونية وأهدافها، وإذا أراد تجهيل انتماء هؤلاء الاستشهاديين لأرضهم، فقادم الأيام ستثبت ذلك، وتثبت مدى ارتباطهم بأرضهم وقضيتهم".

اخبار ذات صلة