غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حماس والجهاد على الطريق الصحيح

حماس والجهاد.jpeg
بقلم/ مصطفى الصواف

كنت حريصا على اللقاء الذي جرى بين قيادات حماس والجهاد الإسلامي الذي جرى في مدينة غزة ، ولكن لظروف ألمت بي حالت دون ذلك ، وتبع ذلك  لقاءات أخري شملت القطاع كله، وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الوحدة والشراكة بشكل يحقق مصالح الشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والعسكرية والمدنية والحياتية للوصول إلى حالة من الوحدة الحقيقية على كافة المستويات.

لقاءات القيادات المختلفة لم تنقطع منذ زمن بعيد  وهم على توافق في كثير من القضايا ، وإن كانت هناك اختلافات في بعض وجهات النظر وهذا شيء طبيعي.

وحدة الموقف مطلب ومهم وضروري لرسم تفاهمات حقيقية يلمسها المواطنون من كل شرائح المجتمع وليس فقط من حماس والجهاد.

هناك قرارا أتخذ على المستويات القيادية السياسية والعسكرية على تشكيل لجان من كلا الطرفين بهدف الوصول إلى حالة من الوحدة بين الحركتين لمواجهة كل ما يحاك  ضد الإسلام والمسلمين وإن كان على مستوى فلسطين.

هذه اللجان المزمع تشكيلها في قطاع غزة يجب أن تعمل على شرح أبعاد الخطوة المتخذه من قبل المستويات القيادية، ومخاطر الخلاف، وعدم التوافق بين الحركتين، على الحركتين وعلى القضية، وأن الوحدة على المستوى الوطن ككل مسألة مهمة ، ولكن على مستوى الحركتين ضرورة وضرورة جدا ، وهذا الأمر المفترض أن يتولى فيه الأمر مستويات قيادية في الحركتين .

والخطوة الثانية مهمة ودونها ستكون اللقاءات والإجتماعات بلا جدوى وهي أن يلتقي القادة من الحركتين مع قواعدهما في إجتماعات خاصة بهما ، وأن تكون اللقاءات شفافة وصريحة تجيب على كل التساؤلات التي في عقول قواعد الحركتين ، والعمل على ان تكون الردود شافية وحقيقية وصريحة ومعمول بها حتى يتم تجاوز ما علق في النفوس على مادى سنوات طويلة.

والنقطة الثالثة التي يجب الحرص عليها وحدة الثقافة والفهم للقضايا جميعا وعلى رأسها المختلف عليها بين قواعد الحركتين ، وأن تعمل الحركتين على الدفع نحو وحدة الفهم ووحدة الثقافة ووحدة المنهج ، وهذا بدوره سيعالجة الخلافات التي قد تطرأ والناتجة عن سوء الفهم.

المطلوب مزيد من اللقاءات على مستوى القواعد والقيادات معا، وهذا سيذيب الكثير من الخلافات ويقرب الصفوف نحو بعضها البعض للوصول إلى حالة من الوحدة تعزز الصف وتزيد من اللحمة وتذيب إي خلاف قد يحدث في المستقبل.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".