أوصت دراسة بحثية نوعية إلى التعرف على استخدامات الصحفيين الفلسطينيين لمنصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي، من خلال معرفة أكثر منصات العمل الحر استخداماً، وأهم الدوافع التي تدفع الصحفيين الفلسطينيين لاستخدام هذا النمط الجديد، وأهم المهارات التي يتمتع بها الصحفيين الفلسطينيين في العمل الصحفي، وكذلك معرفة أهم الاشباعات المتحققة الناتجة عن عملية الاستخدام، ومعرفة أهم التحديات والاشكاليات وأهم الحلول المقترحة من وجهة نظر الصحفيين الفلسطينيين، وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، وفي إطارها استخدم الباحث منهج الدراسات المسحية، باستخدام أسلوب مسح أساليب الممارسة الإعلامية، معتمداً على صحيفة الاستقصاء والمقابلة المعمقة كأداتين للدراسة، كما وبُنيت الدراسة على نظرية الاستخدامات والاشباعات.
واختار الباحث أحمد عمر نسمان، الصحفيين الفلسطينيين المستخدمين لمنصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي كعينة للدراسة، معتمداً أسلوب العينة المتاحة من الصحفيين، حيث بلغ عددهم (102) صحفياً، فيما تمثلت عينة المقابلة المعمقة في المختصين في مجال العمل الحر وخبراء في المجال الأكاديمي.
وأشرف على الدراسة رئيس قسم الإعلام في الجامعة الإسلامية د. أمين وافي، وبمناقشةٍ كريمة من حسن أبو حشيش (مناقشاً داخلياً)، وخضر الجمالي (مناقشاً خارجياً).
وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج على النحو التالي:
1-أوضحت الدراسة أن ما نسبته 55.9% من عينة الدراسة يعتبرون أن طبيعة استخدامهم لمنصات العمل الحر في العمل الصحفي تعزيز القدرات والمهارات، وما نسبته 55.9% لإنجاز الأعمال الصحفية، وما نسبته 54.9% تشبيك العلاقات، وما نسبته 42.2% لتسويق الأعمال الصحفية، وما نسبته 39.2% لنشر الأخبار.
2-بيَّنت الدراسة أن أعلى الدوافع النفعية لاستخدام الصحفيين الفلسطينيين لمنصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي هي توفير النفع المادي والدخل، فقد احتلت المرتبة الأولى بوزن النسبي (82.80% (، مما يدل على أن درجة الدافع (كبيرة) من قبل أفراد العينة.
3-أظهرت الدراسة أن أعلى حاجات استخدام الصحفيين الفلسطينيين لمنصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي هي أنها تسهم في تعزيز الخبرات والمهارات، فقد احتلت المرتبة الأولى بوزن النسبي (81.60%(، مما يدل على أن هذه الحاجة قد حصلت على درجة (كبيرة) من قبل أفراد العينة.
4-أشارت الدراسة أن أعلى الاشباعات المتحققة من استخدام الصحفيين الفلسطينيين لمنصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي هي أنها تؤدي إلى زيادة الخبرة العملية، فقد احتلت المرتبة الأولى بوزن النسبي (83.40%(، مما يدل على أن هذا الاشباع قد حصل على درجة (كبيرة) من قبل أفراد العينة.
وخلصت الدراسة إلى عدة توصيات أهمها:
1-توصي الدراسة أن الحالة المعيشية في قطاع غزة تحتاج إلى نشر ثقافة العمل الحر في مجال الإعلام، بسبب الحروب من جهة، وقلة فرص العمل من جهة أخرى.
2-تكثيف الدورات التدريبية للصحفيين الفلسطينيين عن كيفية استخدام منصات العمل الحر الرقمية في العمل الصحفي، واستغلالها لإنجاز الأعمال الصحفية.
3-العمل على إضافة مساقات دراسية في أقسام الصحافة في الجامعات العربية عن استثمار منصات العمل الحر في مجال الصحافة والإعلام.