قائمة الموقع

دراسة علمية تكشف أساليب هندسة الجمهور في الخطاب "الإسرائيلي" باللغة العربية نحو التطبيع

2022-03-29T22:23:00+03:00
رزق حجاج.jpg
شمس نيوز - غزة

كشفت دراسة إعلامية نوعية للصحفي الباحث رزق محمد حجاج وإشراف الأستاذ الدكتور جواد راغب الدلو، أساليب هندسة الجمهور في الخطاب "الإسرائيلي" باللغة العربية على موقع فيسبوك نحو التطبيع، وذلك بعد تحليل أطروحات الخطاب، ودلالات ألفاظه وأكثر المصطلحات استخداماً، ومكونات مصطلح التطبيع، والسمات النصية واللغوية الواردة فيه، إضافة إلى رصد المسارات التي سلكها الخطاب لبرهنة أفكاره.

ومن بين أساليب هندسة الجمهور خلال فترة عينة الدراسة الممتدة من 1/7/2020، وحتى 31/12/2020م، أسلوب تداعي المعاني، وذلك بربط حلول جائحة كورونا بالتعاون مع "إسرائيل" وفتح خطوط اتصال معها، وبالتالي، يتم استدعاء فكرة التطبيع عند كل حديث عن حل لجائحة كورونا، ثم أسلوب المحاكاة، وذلك باستدعاء أقوال لمشاهير ورياضيين ونجوم عالمية للحديث عن "إسرائيل" وتحسين صورتها، وبالتالي دفع الجمهور لمحاكاة أفعالهم والاقتناع بفكرة التطبيع، دون أن يطلب منه ذلك، وكذلك أسلوب التعزيز والتدعيم بمثير إيجابي، مثل الحديث عن اتفاقيات التطبيع السابقة مع (مصر والأردن)، في سياق تقليل خوف الجمهور العربي من التعامل مع "إسرائيل"، وأيضا أسلوب الحجب والإبراز كإبراز دور اليهود العرب في خدمة المجتمعات العربية، وإبراز وجهات النظر المؤيدة للتطبيع، كي تبدو وكأنها حالة عربية عامة، ومن الأساليب أيضا تحقيق حاجات الجمهور النفسية، وتنميط الخريطة الإدراكية، وأسلوب الاحتواء، والأسلوب الناعم وغيرها.  

وأشارت الدراسة إلى استخدام الخطاب مبادئ هندسة الجمهور مثل التأثير في العقل اللاواعي، والتدفق الإعلامي، والتخطيط المسبق للرسالة الإعلامية، إضافة إلى فهم القائمين بالاتصال لطبيعة الجمهور المستهدف وتقسيماته، وقيمه ومعتقداته، وتوظيف أساليب الدعاية والإقناع والعلاقات العامة.

  وقدمت الدراسة تحليلاً وصفياً وكيفياً للخطاب، مستخدمة منهجي تحليل الخطاب، والعلاقات المتبادلة، بالاعتماد على أدوات تحليل الخطاب وبرنامج MAXQDA الذي يساعد على تحليل البيانات النوعية، وأداة المقابلة غير المقننة مع مختصين في موضوع الدراسة من جنسيات عربية عدة.

ويمكن حصر أهم نتائج الدراسة في النقاط الآتية:

1. اعتمد الخطاب "الإسرائيلي" على أهم مبادئ هندسة الجمهور، وهي التدفق الإعلامي والتأثير في العقل اللاواعي، وخاصة في نشر الأطروحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. 

2. أظهرت سحابة الكلمات أن "إسرائيل" هي المصطلح الأكثر استخداماً في الخطاب، وأن مكونات مصطلح التطبيع هي (المنطقة – الشعوب – استثمار – حزب – الصديق - إيران – الديانات – مطار - الموسيقى – تل أبيب).

3. اختار الخطاب الضمائر والأفعال والصفات ونبرات الجُمَل، التي تدعم أيديولوجيته، وتظهر خطاباً إيجابياً لصالح دعم فكرة التطبيع وتحسين صورة "إسرائيل".

وخلصت الدراسة لتوصيات عدة، منها:

1. تنبيه الجمهور العربي عامة وجمهور الدول المطبعة خاصة، إلى ما تحمله أطروحات صفحتي الدراسة من أفكار ومضامين مبطَّنة.

2. الانتباه للمصطلحات التي يروجها الخطاب "الإسرائيلي"، مثل "التعايش، التسامح، أبناء إبراهيم"، والبحث في مضامينها، وعدم الاكتفاء بنشرها دون انتقاء أو كشف غموضها. 

3. استخدام لغة إعلامية في الخطاب الفلسطيني تأخذ بمبدأ التدفق الإعلامي والتأثير في العقل اللاواعي وتوظيف أساليب الإقناع والدعاية، لهندسة خطاب شامل لخدمة القضية الفلسطينية، مبنيٌّ على فهم تقسيمات الجمهور، ويؤثر فيه إنسانياً، وقانونيا،ً وسياسياً.

 

النسخة الكاملة للدراسة على الرابط الآتي: (اضغط هنا)

 

 

اخبار ذات صلة