غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صحيفة: الشاباك اجبر فلسطينيين على الاعتراف بأفعال لم يقترفوها

شمس نيوز/القدس المحتلة

ذكرت صحيفة هآرتس أنه النصف الأول من العام 2014 تم التبليغ عن 23 حالة تحقيق تحت التعذيب مع المعتقلين الأمنيين الفلسطينيين من قبل جهاز الأمن العام لدولة الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك) .

ونشرت صحيفة هآرتس عدد من نماذج تحقيقات جهاز الشاباك الاسرائيلي تحت التعذيب مع المعتقلين الفلسطينيين، ومن بينهم التحقيق مع محمد خطيب، هو ناشط من حركة حماس من مدينة الخليل، وهو صديق الطفولة لمروان قواسمة، المخطط لعملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين من مستوطنة غوش عتسيون الواقعة جنوبي الضفة الغربية في حزيران/يونيو عام 2014. بعد فترة وجيزة من عملية خطف المستوطنين الثلاثة تم اقتياده للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

خطيب ذكر أنه لم يعرف شيئا عن العملية من قبل وعن مخطط صديقه، كما وقال إنه لا يملك أدنى فكرة أين اختفى صديقه القواسمة.

التحقيق مع خطيب سرعان ما تحول لتعذيب، أو ما يدعوه الشاباك بـ "التحقيق اللازم"، ولغتهم المغسولة من قبل قضاة محكمة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية مثل "تحقيق غير عادي" أو "تدابير خاصة".

اعترف خطيب تحت التعذيب أنه كان جزءا من التخطيط لعملية الخطف، وترصّد تحركات الخاطفين في ليلة تنفيذ العملية.

كل ذلك كان كذبا – تقول هآرتس، الاستجوابات تشير إلى أنه لم يراهم ليلة تنفيذ العملية.

الشاباك والادعاء العام العسكري لا يثقون بخطيب، والأدلة ضده كانت -لائحة الاتهام ضده بعد التحقيق، لم تشر إلى كلمة واحدة عن تورطه في عملية الخطف واتهم في سرقته عام 2006 لبندقية وأطلق النار في الهواء، ثم شارك في العديد من المظاهرات والمسيرات التي دعت إليها حركة حماس.

وأضافت الصحيفة أنّ التحقيق العنيف مع خطيب هو جزء من توجه متزايد في استخدام جهاز الأمن العام الإسرائيلي بالتعذيب خلال عمليات الاستجواب، التي ازدادت في النصف الثاني من عام 2014. الحديث يدور حول حالات بها يتوجب على المحقق أن يبلغ عنها في المحكمة العسكرية من أجل أن يعرف القضاة مدى مصداقية التهم الموجهة بحق المتهم والأدلة ضده التي انتزعت منه خلال التحقيقات. وقال المحامي الذي يمثل العديد من المشتبه بهم في أحداث أمنية لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه في الآونة الأخيرة هنالك ازدياد كبير في الحالات التي يتم بها التحقيقات تحت التعذيب.

وأضاف "في السنوات السابقة كانت هناك حالات فردية، ونادرة، ولكن اليوم كل شيء تغيّر، اليوم كل ملف أمني كبير يتم استخدام التعذيب".