أصدرت اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، تعميماً هاماً لخطباء ودعاة وأئمة المساجد بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وجاء في تعميم اللجنة الدعوية، على جميع الإخوة أئمة المساجد الالتزام بعدم الإطالة في جميع الصلوات المفروضة، واختصار صلاة التراويح ، والاكتفاء بقصار السور لقوله صلى الله عليه وسلم (( إذا أمَّ أحدُكم الناسَ فليُخفِّف ، فإنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والضعيفَ وذا الحاجة ، فإذا صلى وحده فليُصلِّ كيف شاء )) بدون إطالة مملة ، ولا إيجاز مخل.
وفيما يلي نص التعميم كما وصل "شمس نيوز"
تعميم هام صادر عن اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي ؛ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ). صدق الله العظيم.
الإخوة الكرام / خطباء ودعاة وأئمة وأذنة المساجد:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، وبعد:
بداية نحمد الله - عز وجل - على سلامتكم جميعا ، وكل عام وأنتم وشعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بألف خير وبعزة وإباء .
️الإخوة الكرام : إن أمامنا جميعا مسؤولية عظيمة، وتحديا كبيرا لإثبات حالة الوعي والالتزام والانضباط، وتقديم صورة مشرقة تعكس الحالة التكاملية داخل المساجد من خلال الحرص الذي يمثله القائمون على بيوت الله باستقبال ضيوف الرحمن والالتزام بتنفيذ التعليمات والتوجيهات الصادرة من جهات الاختصاص.
كما ويطلب من حضراتكم التطرق والتركيز في خطب الجُمُع القادمة ، وفي الدروس الوعظية على مدار شهر رمضان الفضيل - إن شاء الله تعالى -على العناوين والمواضيع الآتية:
بحيث لا تزيد الخطبة مع الصلاة عن ثلث الساعة فقط.
والموعظة في حدود عشرة دقائق .
توجيه تحية إجلال واكبار لشهداء شعبنا الثائر في وجه المحتل ولشهداء عاصمة الجهاد والمقاومة والثأر في جنين القسام ... ودعوة جماهير شعبنا في كل مكان لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الاقصى المبارك بتنظيم وتسيير الحافلات والقوافل باستمرار ، للتواجد والمرابطة هناك ، وحماية المقدسات ، وعدم السماح لقطعان المستوطنين باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى أو استفزاز مشاعر المسلمين والتنغيص على عبادتهم.
و توجيه تحية إجلال وإكبار وعز وفخار لأهلنا وأبناء شعبنا في الداخل المحتل الثائر والمقاوم ، والعمل على دعم وتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني ، وذلك بالتزامن مع إحياء شعبنا لذكرى يوم الأرض .
إظهار القيم الإيمانية والروحانية لهذا الشهر المبارك ، وعدم التبذير والإسراف فيه ، وعدم تحويله لشهر أكل وشرب ونوم ، والتحذير من حرمة قضاء الأوقات على المسلسلات والمواقع الإلكترونية الخادشة للحياء ، والمفسدة للأخلاق الإسلامية والقيم الإنسانية ؛ والتي تلهي وتصد عن ذكر الله وعبادته ، وضرورة التحفيز على الاجتهاد - بالطاعات والقربات وصلاة القيام والتهجد . والتشجيع على الإقبال على قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن وفهم معانيه وما ترشد إليه آياته .
و الحث على الإيثار والتكافل الاجتماعي والتعاضد وصلة الأرحام ، وتفقد عوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمكلومين من أبناء شعبنا .
و الحث على نبذ جميع مظاهر وأشكال الخلاف والفرقة ، والتحذير من إثارة الفتن وافتعال المشاكل والشجارات على أتفه الأسباب ، وتحكيم لغة العقل والمنطق ، ونشر ثقافة التسامح والمحبة ، وإشاعة خلق العفو والصفح بين أبناء وأفراد المجتمع الواحد ؛ ففي الحديث الصحيح : " فإن سابّه أحد أو قاتله ، فليقل إني امرؤ صائم ".
على جميع الإخوة أئمة المساجد الإلتزام بعدم الإطالة في جميع الصلوات المفروضة ، واختصار صلاة التراويح ، والاكتفاء بقصار السور لقوله صلى الله عليه وسلم (( إذا أمَّ أحدُكم الناسَ فليُخفِّف ، فإنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والضعيفَ وذا الحاجة ، فإذا صلى وحده فليُصلِّ كيف شاء )) بدون إطاله مملة ، ولا إيجاز مخل .
إحياء سنة القنوت ، وخاصة في صلاة الفجر ، وأن يكون للأسرى والمسرى نصيب من الدعاء ، والاقتصار والاختصار بجوامع الكلم في الدعاء بلا تكلف أو تنطع .
وعلى الإخوة المؤذنين الإلتزام بأوقات الإقامة للصلاة ، وتوفير ما يلزم من مياه وتمور للصائمين ، وخاصة في صلاة المغرب ، والوقوف على راحة المصلين بالرفق ولين الكلام ، واعتبار ذلك حسبة لوجهه تعالى في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .
16/ 4 يوافق يوم الأسير الفلسطيني ، يرجى ملؤه بالتضرع إلى الله - عز وجل - بالدعاء بأن يمن عليهم بالفرج القريب ، وبأن يفك أسرهم ويطلق سراحهم ويحررهم من سجون الأعداء عاجلا غير آجل . كما ونوجه دعوة لجماهير شعبنا بإحياء هذا اليوم بالتضامن مع الأسرى والمعتقلين بالوسائل والسبل كافة ، وتفعيل قضيتهم في المحافل الدولية للمطالبة بإطلاق سراحهم ، وفضح جرائم وممارسات الاحتلال بحقهم ، ويجب أن يصبح الدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين ، ومواجهة ممارسات الاحتلال الرامية إلى تطهير مدينة القدس عرقيا وتهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياَ ، شغلَنا الشاغل وهمنا الوطني جميعاَ وعلى رأس سلم الأولويات الوطنية ، كما وندعو لإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك .
دعوة التجار وأصحاب المحال التجارية للبعد عن آفة الجشع والاحتكار، ونصحهم بعدم رفع أسعار السلع والبضائع ؛ مراعاة للأوضاع المعيشية المعقدة والصعبة التي يمر بها قطاعنا الصامد ، ونوصيهم بتقوى الله - عز وجل - في البيوع والتجارة ، " التاجر الأمين الصدوق مع السفرة الكرام البررة ".
حث الأغنياء والمحسنين من أبناء شعبنا على إخراج زكاة الأموال والصدقات على من يستحقونها من الفقراء والمساكين والأسر المستورة والمتعففة في الشهر المبارك ، الذي تتضاعف فيه الأجور وتزداد فيه الحسنات ، واستجابة لأمر الله - عز وجل - القائل: " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "*، والقائل: *" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " . وإن خير الناس انفعهم للناس .
نصاب زكاة المال هو ( 3700 ) دينار أردني ، يخرج منهما 2.5 % ، وصدقة الفطر ( 9 ) شواقل ، لمن أراد إخراجها نقدا ؛ كما قدرتها دار الإفتاء الفلسطينية لهذا العام.
رمضان شهر الجهاد والتضحيات، شهر الانتصارات والفتوحات، والتي غيرت مجرى التاريخ*، يرجى التطرق وبشكل موجز وسريع لكل حدث في تاريخه وموعده.
1- فتح عمورية 6 رمضان على يد الخليفة المعتصم بالله.
وامعتصماه !! صرخة امرأة حركت جيوش المسلمين.
2- انتصار العاشر من رمضان عام 1973م، وهزيمة وتقهقر العدو الصهيوني على وقع صيحات التكبير.
3- غزوة بدر الكبرى يوم 17 رمضان.
4- فتح مكة يوم 20 رمضان.
5- معركة عين جالوت وهزيمة التتار على يد السلطان قطز في 25 رمضان.
6- العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014م وبسالة المقاومة في التصدي له، وعدوان العام الماضي 2021 م حيث (معركة سيف القدس).
اللهم بلغنا رمضان وسلمنا لرمضان ، وسلم رمضان لنا، وتسلَّمْهُ منا متقبلاً، يا رب العالمين.
وكل عام وأنتم وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بألف خير.
اللجنة الدعوية العامة
الخميس: 28 شعبان/ 1443 هجري.
الموافق/2022/3/31 م