غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الغزيّون يستقبلون الشهر الفضيل بـ "جيوب فارغة"

فقراء غزة في رمضان
شمس نيوز - خاص

الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة؛ نتيجة توالي الأزمات التي أثقلت كاهلهم، في ظل عدم صرف شيكات الشؤون الاجتماعية لمستفيديها قرابة العام، والتلويح بغلاء أسعار بعض الأصناف الأساسية، جعلت الغزيين يحسبون ألف حساب لاستقبال شهر رمضان المبارك هذا العام.

الظروف التي يمر بها القطاع، وإن كانت لا تختلف بالحد الكبير عما كانت عليه خلال الأعوام الأخيرة، إلا أنها وصلت لذروتها نتيجة تلك الأزمات، سيما مع دخول رواتب الموظفين إلى دائرة الخصم خلال الأشهر الأخيرة؛ لتصرفها الحكومة بنسبة 80%؛ بداعي عدم وصول التمويل اللازم، بالإضافة إلى قرار هيئة التقاعد المدنيين صرف نفس النسبة للمتقاعدين خلال ذات الأشهر.

ما تقدم يدفع الغزيين لاستقبال الشهر المبارك بجيوب فارغة، ونفسية مثقلة بالهموم، وضعف في القدرة الشرائية، الأمر الذي لاحظه مراسل "شمس نيوز" على وجوه المواطنين من ملامح الحزن، خلال جولة له، في الأسواق الغزية خلال إعداده للتقرير.

المواطن أبو أحمد هارون، قابله مراسلنا وهو تتجول في سوق الزاوية بغزة، يبحث عن الحاجيات اللازمة لبيته وعائلته خلال شهر رمضان، وعلى وجهه تبدو الحيرة؛ كونه لا يملك الأموال الكافية؛ نظراً لسوء الأوضاع المعيشية التي تعصف بالقطاع، أشار إلى الشهر الفضيل بحاجة إلى مصاريف أكثر بخلاف بقية أشهر، ويزداد فيها متطلبات ولوازم العائلة؛ لذلك سيكون هذا الشهر صعباً"

وأوضح أبو أحمد، الذي حاول استغلال يوم الجمعة، للتسوق والتبضع لشهر رمضان أنه يعيش في بيت صغير برفقة أطفاله الأربعة، مبينًا أنه يعمل في عمل خاص، وبالكاد راتبه الشهري يصل إلى 800 شيكل -250 دولار-.

وأعرب عن أمله أن يستطيع العودة للمنزل وبيده احتياجات الشهر الفضيل، وأن يبقى في يده بعض الأموال ليكمل باقي أيام الشهر، والطوارئ خلال هذا الشهر.

حال المواطن هارون لم يختلف كثيرًا عن حال المواطن أبو خالد مسلم، الذي لم يتقاضَ شيك الشؤون منذ قرابة العام.

يشير مسلم لمراسل "شمس نيوز" إلى أن الضائقة المالية التي حلَّت به على مدار العام الماضي، حرمته من القدرة على الإيفاء بكل متطلبات عائلته خلال الشهر، مناشدًا كل الجهات المعنية والمسؤولين بضرورة، حل هذه الأزمات التي تعصف بالقطاع.

الحركة الشرائية

في ذات السياق فإن الأسواق تبدوا شبه خالية من المواطنين، رغم تكدس البضائع الرمضانية في المحلات؛ ما يفسر تأثير الأزمات على الحركة الشرائية في الأسواق.

المواطن محمد أبو عطايا، صاحب أحد محلات البقالة في سوق الزاوية أكد ضعف إقبال المواطنين على شراء أغراض ولوازم رمضان.

وقال جبر: "تراكم الأزمات في غزة، أثّر بشكل كبير على حركة الأسواق؛ ما سيؤدي ذلك إلى تكدس البضائع".

وعن طبيعة أسعار السلع لهذا العام، فقد أوضح أنه لم يطرأ عليها تغيير كبير، وأن الجهات ذات الاختصاص تتابع الأسواق بشكل متواصل، في محاولات لمنع الاحتكار، مستدركًا: "أوضاع المواطنين الاقتصادية لا تسمح لهم بأن يقوموا بشراء سوى الاحتياجات الأساسية وبالحد الأدنى".

وتشير التقديرات إلى أن وقف شيكات الشؤون منذ عام، بالإضافة إلى الخصومات التي طالتها رواتب الموظفين خلال الأشهر الأخيرة، انعكست سلباً على القدرة الشرائية لهم؛ الأمر الذي أدى لضعف حركة الأسواق أيضًا.