صحيحٌ أن للرياضة دوراً هامّاً في الحفاظ على وزن "صحّي" ومقاومة الجسم الأمراض، لكن يتوقّف بعض الصائمين عن متابعة البرنامج الرياضي خلال الشهر الكريم، خوفاً من أي تأثير سلبي على الجسم، فهل هذا التدبير محمود العواقب؟
يعود النشاط الرياضي بفائدة كبرى على الصائم(ة)، الذي يسعى إلى الحفاظ على وزنه أو حتى خسارة الوزن، شريطة الالتزام بالتوصيات الغذائيّة الصحّية، حسب الاختصاصيّة حنين التي تعدّد فوائد الرياضة في النقاط الآتية:
• تعزيز عمليّة التمثيل الغذائي، وما ينتج عنها من نشاط جسدي وحيويّة.
• تجنّب زيادة الوزن وخسارة الدهون المتراكمة.
• الحفاظ على الكتلة العضليّة، الأمر الذي يُساهم في زيادة معدّل الأيض في الجسم.
• الحفاظ على مستوى السكّر في الدم.
• تحسين معدّلات "الكوليسترول" والدهون الثلاثيّة في الدم.
• الحفاظ على صحّة الأمعاء وتجنّب الامساك.
• تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض.
• مُساعدة الجسم في التخلّص من السموم الناتجة عن تكسّر الدهون.
• تقوية عضلة القلب والرئتين، فزيادة قدرة الجسم على تحمّل الصيام خلال النهار تالياً.
• تعديل هرمونات الجسم، بما في ذلك هرمونات الجوع والشبع.
تابعوا المزيد: نظام غذائي للرجيم لمدة شهر
موعد أداء التمرينات في رمضان
سؤال الاختصاصيّة حنين عن الموعد المفضّل لأداء التمرينات الرياضيّة في رمضان، تجيب عنه قائلةً إن "الأمر رهن بتفضيلات المرء وكيفيّة تفاعل جسمه مع الصيام والرياضة كلّ على حدة". وتضيف أنّه "من الناحية العلميّة، يفيد أداء التمرينات، فالفراغ منها، قبل نحو ساعة من موعد آذان المغرب"، لافتةً إلى أن "هذه الطريقة تعمل على إنقاص الوزن بصورة سريعة، مع الحفاظ على الكتلة العضليّة". وتعلّل السبب، قائلةً إنه "خلال الوقت المذكور، يفقد جسم الصائم الكمّ الأكبر من الدهون جرّاء تدنّي مستويات السكر في الدم، وهو سرعان ما يستعيد الطاقة والرطوبة اللازمة لتعافيه بعد كسر الصيام". وهي تدعو إلى التركيز على تمرينات رفع الأثقال والمقاومة، أما تمرين "الكارديو" يفضل ألا يتجاوز العشرين دقيقة.
من جهةٍ ثانيةٍ، لا تغفل الاختصاصيّة عن فئة الأفراد الذين يفضّلون ممارسة النشاط الرياضي، قبل وجبة السحور وتنصح بتناول حصّة من الفاكهة، مع كوب من الماء قبل ربع ساعة من استهلال النشاط البدني، مع أهمّية الحرص على استهلاك كمّيات معتدلة ووافرة من النشويات المعقّدة والبروتين والخضروات والدهون الجيّدة في وجبة السحور، كما شرب المياه لتعويض ما فقده الجسم، وترطيبه.
كما يمكن ممارسة الرياضة بعد انقضاء ساعتين إلى ثلاث ساعات على وقت الفراغ من الفطور، ثم تناول الـ"شايك"، ما يضمن الحصول على المتطلبات الغذائيّة اليومية، علماً أن الصنف المذكور سريع الهضم والامتصاص، ممّا يجعله خياراً مناسباً قبل النوم. يتألّف "الـ"شايك"، من: كوب واحد من اللبن الرائب (أو الحليب) وكوب من حبّات التوت وثمرة واحدة صغيرة الحجم من الموز، بالإضافة إلى نصف الملعقة الصغيرة من العسل وحصتين من الدهون الجيّدة المتمثّلة في الأفوكادو (نصف ثمرة وسط) أو12 حبة من اللوز النيئ أو ملعقة كبيرة من زبدة الفستق.