رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (60) انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة خلال شهر مارس/ آذار المنصرم 2022م، والتي تمثلت ما بين اعتقال واحتجاز واعتداءات وإطلاق الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وتعذيب نفسي ومنع من التغطية، ومداهمة منازل وتفتيش ممتلكات، كل ذلك رغم ارتدائهم زي الصحافة، من أجل إسكات صوت الحق وعدم فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.
وبحسب وحدة الرصد والمتابعة في التجمع الإعلامي فقد تم تسجيل (3) إصابات بالأعيرة المعدنية وأكثر من (10) حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و(1) حالة اعتداء قمع بالضرب، و(3) حالات اعتقال، و(2) حالة احتجاز، وأكثر من (8) حالات تعذيب نفسي، و(1) مصادرة ممتلكات، و(4) حالات تفتيش ممتلكات، وأكثر من (25) حالة منع من التغطية و(2) حالة دهم منازل، و(1) حالة تهديد.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين المحتلة، التي رصدها التجمع الإعلامي خلال شهر مارس/ آذار المنصرم 2022م:
اعتداءات وإصابات:
أصيب الصحفي مأمون وزوز برصاصتين معدنيتين في الكتف والبطن، خلال تغطيته مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند منطقة باب الزاوية وسط الخليل، إضافة إلى إصابة العديد من الصحافيين بحالات اختناق، بعد استهدافهم بالغاز المسيل للدموع.
وأصيب الصحفي "عبد الله بحش" برصاصتين مغلفتين بالمطاط أثناء تغطيته اقتحام قوات الاحتلال لمقام يوسف في مدينة نابلس، فيما أصيب الصحفي وهاج بني مفلح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بقدمه خلال تغطيته مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس،
في حين هاجم مستوطنون الصحفي فرات نصّار خلال تظاهرة بمدينة الخضيرة.
مداهمات واعتقالات:
أوقفت قوات الاحتلال الصحفية بشرى جمال الطويل (29 عاماً)، خلال مرورها بمركبتها الخاصة عبر حاجز "زعترة"، وتم احتجازها لعدة ساعات؛ قبل اعتقالها في سجن "عوفر" العسكري عقب إيقافها على حاجز "زعترة" العسكري، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وبعد ذلك حولتها سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عماد أبو عواد المختص في الشأن الإسرائيلي، فيما احتجزت الصحفي في تلفزيون فلسطين عبد الرحمن يونس (34 عاما)، من مدينة بيت لحم، على حاجز عسكري على مدخل بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بعدما أوقفت مركبته أثناء توجهه لتغطية صحفية قرب "عصيون"، على حاجز عسكري فجائي أقامته على مدخل بلدة الخضر، وفتشتها واستولت على بطاقته الشخصية بعد التدقيق فيها.
ودهمت قوات الاحتلال منزل الصحفي عبد الرحمن، في بلدة بدرس شمالي غرب رام الله واعتقلته، فيما دهمت قوات الاحتلال منزل الصحفي عبد الله الريماوي وهددته بتنفيذ اقتحامات يومية للمنزل بهدف الضغط لتسليم نجله.
منع من التغطية:
منعت قوات الاحتلال الصحفيين من تغطية اعتداءاتهم بحق المواطنين في منطقة باب الساهرة بالقدس المحتلة، فيما أجبرت الصحفيين المتواجدين في السيلة الحارثية على الانسحاب من المكان لمنعهم من التغطية.