نظمت حركة الجهاد الإسلامي جنازة رمزية لشهداء جنين الثلاثة الذين ارتقوا فجر أول يوم في رمضان، وذلك أمس السبت، بمخيم نور شمس في طولكرم.
وشارك في الجنازة عدداً من قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، والألاف من المواطنين، مطالبين المقاومة بالانتقام من الاحتلال على اغتيال الشهداء الثلاثة، وردآ على جرائمه بحق أبناء شعبنا في المدن والمحافظات الفلسطينية كافة.
"والدة الشهيد سيف" إبني طلب الشهادة وتمناها في رمضان
وقالت والدة الشهيد، إن سيف اختار الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وطالبني بعدم البكاء عليه، وأن الجنة هي مبتغاه، متمنياً أن يكرمه الله بالشهادة في شهر رمضان المبارك، وكان له ما تمنى.
وأضافت والدة الشهيد أن سيف ملتزم بصلواته في المسجد، وخصوصاً صلاة الفجر، وقارئ للقران الكريم، ومصرآ على مواصلة دربه نحو الشهادة، بإصرار وعزيمة.
وأكدت والدته أن الشهيد سيف انسان قوي بإيمانه بالله ولا يخاف الموت، وكان يواجه الموت وجهآ لوجه.
"عدنان": سيف ورفاقه أوجعوا الاحتلال
وقال القيادي المحرر خضر عدنان، إن ما قام به الشهداء الثلاثة سيف أبو لبدة وصائب عباهرة وخليل طوالبة، ضربة قوية لهذا الاحتلال الغاصب، وإصراره على اغتيالهم دليل على حجم الوجع الذي ألحقه به الشهداء الثلاثة.
وأكد عدنان أن الضابط الصهيوني الذي جندله سيف، هو ضابط شارك في عمليات الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، وهو من قتل أشرف نعالوة وصالح البرغوثي واعتقل أبطال بيت كاحل، وشارك في كل عمليات الاغتيال والاعتقال، بالإضافة لمشاركته في اعتقال مجموعة من أبطال نفق الحرية.
وبارك عدنان لعائلة الشهيد سيف أبو لبدة، شرف نيل ابنهم الشهادة، حيث إنه ينحدر من أسرة سليلة الجهاد والمقاومة، وخاله الشهيد البطل القائد أشرف البردويل.
يذكر أن ثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فد استشهدوا فجر أمس، بعد كمين لقوات الإحتلال عند مفترق عرابة في جنين، وهم الشهيد صائب عباهرة (30 عاماً) والشهيد خليل طوالبة (24 عاماً) من جنين، والشهيد سيف أبو لبدة (25 عاماً) من طولكرم.