أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، اليوم الاثنين، أن الاحتلال أعلن منذ أسابيع أنه في شهر رمضان، سترتفع وتيرة الاقتحامات من قبل قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، ما يتطلب وقفة جدية وحقيقية تجاه هذا الموقف الخطير.
وقال عز الدين لقناة "الميادين" تعقيباً على اقتحام الأقصى من قادة الاحتلال: إن "الاقتحام الاستفزازي لوزير خارجية الاحتلال لبيد، تسبب بإشعال ساحات القدس، حيث تصدت الجماهير له، ما أسفر عن أحداث همجية من جنود الاحتلال ضد المصلين من ضرب وإطلاق نار".
وأضاف أن هناك مزاودة بين قادة الاحتلال المجرمين على هذه الاقتحامات، ما يعني أن المسألة ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال ما يرفع من وتيرة الاعتداءات على مقدساتنا.
وأوضح عز الدين، أن الاحتلال يصعد على كل الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل، مشيراً إلى أن جريمة اغتيال الشهداء في جنين هي إحدى الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول فرض سياسته بالقوة، واستعادة هيبته، وإرسال طمأنة إلى جمهوره الصهيوني، أنه يسيطر على الوضع ويضبط الأمن بعد سلسلة العمليات البطولية في النقب والخضيرة وتل أبيب.
وبين أن هذه العمليات البطولية التي هزت كيان الاحتلال واخترقت المنظومة الأمنية ما استدعى نشر الجنود في مدن الضفة المحتلة، خشية من تصاعد العمليات.
وذكر عز الدين أن مدينة القدس تحولت لثكنة عسكرية حقيقية، وإجراءات أمنية مشددة، وهذا يدل على حجم الخوف من الرد الفلسطيني، وهذه الإجراءات لا يمكن أن تمنع من يريد القيام بواجبه المقدس.
وأكد أن المشاهد التي تظهر اقتحام باحات الأقصى تستفز كل فلسطيني وكل عربي ومسلم وكل حر، وهذه الاجراءات لن توفر للاحتلال الأمن، أو وقف الهبة الشعبية لأهلنا في القدس.
وتابع المتحدث باسم حركة الجهاد عن الضفة "تهديدات وزير حرب الاحتلال ليست بجديدة، ولن ترهب أو تكسر إرادة وعزيمة مقاومتنا بكل قواها وفصائلها، وأن ما سيكون في "سيف القدس2" القادمة هو أعظم من سابقتها".