في موكب جنائزي مهيب، شيَّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ظهر الاثنين، جثمان الشهيد المجاهد عيسى أحمد غالي، أحد فرسان سرايا القدس في لواء خانيونس، الذي استشهد إثر إصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ

وبعد أداء مراسم صلاة الجنازة، انطلق موكب تشييع المجاهد "غالي" حملاً على أكتاف مجاهدي سرايا القدس وأبناء شعبنا، من مسجد الرحمة بمدينة خانيونس وصولاً لمقبرة عائلة غالي، وسط حضورٍ لقيادة حركة الجهاد الإسلامي، وقادة العمل الوطني والإسلامي، ومجاهدي سرايا القدس، وحشد كبير من أبناء شعبنا.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي درويش الغرابلي:" إنَّ الشهيد المجاهد "عيسى" يرتحل اليوم وهو قرير العين مطمئن البال؛ لأنه بجهوده وبحهود رفاقه المجاهدين رسموا أمام أبناء شعبنا طريق الانتصار والحرية.

وأضاف الغرابلي في كلمةٍ له في وداع الشهيد غالي: "كان شهيدنا -تقبله الله- يتقدّم الصفوف ويجهّز أسلحته ليقول للعدو الصهيوني أن المجاهدين لا يمكن أن يهدأ لهم بالٌ طالما أن هناك جرائم ترتكب ضد أبناء شعبنا"، مشيراً أنَّه جهز نفسه لمعركة التحرير الكامل ودحر العدو الصهيوني عن أرضنا، مستدركاً :"ولكن قدر الله شاء أن يرتحل محمد قبل هذه المعركة".

وتابع قائلاً: "شارك الشهيد في المعارك التي خاضتها السرايا لصد عدوان الاحتلال، والتي شرَّفت الأمة وأعادت الكرامة للأمة الإسلامية جمعاء، ووضعت أقدام شعبنا على طريق الانتصار.

وفي ختام كلمته وجَّه التحية لروح الشهيد الطاهرة التي ستبقى ترفرف في آفاق فلسطين وفي ساحات المسجد الأقصى حتى تحريره من دنس الاحتلال الغاصب.

ونعت سرايا القدس شهيدها المجاهد عيسى أحمد سعد غالي (38 عاماً) ، الذي استشهد مساء الأحد، الذي يُوافق الثاني من شهر رمضان المبارك؛ إثر إصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ؛ ليمضي إلى ربه بعد رحلة حياة سخّرت بمجملها في سبيل الله جهاداً ودفاعاً عن أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم".

وقالت السرايا، في بيان عسكري، إنها تحسب الشهيد من المجاهدين الأفذاذ الذين صالوا وجالوا مقاومةً وعطاءً، وكانت له البصمة والأثر في مشروع المقاومة والتحرير".

ودعت المولى عز وجل، أن يتغمّد الشهيد "غالي" بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته برفقة النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يُلهم أهله وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان.

وعاهدت سرايا القدس الشهيد وكل الشهداء أن تبقى محافظة على أمانة السلاح وخط الجهاد والمقاومة حتى حرية كل فلسطين.