كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن إصدار رئيس السلطة محمود عباس، أوامر لنشطاء حركة فتح في القدس؛ لبذل كل ما في وسعهم لمنع التصعيد في المسجد الأقصى، ومدينة القدس.

ووفق ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن عباس أمر نشطاء فتح في القدس -خلال لقاء جمعهم مؤخرًا- بأن يمنعوا التصعيد قائلاً: "إذا لزم الأمر امنعوا التصعيد بأجسادكم".

هذه التصريحات لم تكن الأولى من نوعها من قبل الرئيس الفلسطيني؛ لكسر أي محاولة لنهوض المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين، كما يشير الباحث في شؤون القدس جمال عمرو.

ويقول عمرو لـ"شمس نيوز": "نحن لا نستغرب هذه التصريحات إطلاقًا، ولا نجد جديدًا بالموضوع؛ كون الرجل له سلسلة طويلة من التصريحات التي تدعو لوأد أي محاولة لمقاومة الاحتلال".

وبيَّن أن الرئيس عباس تفاخر بأنه يعيش تحت البساطير الإسرائيلية، كما أنه دعا على غير مرة لقتل كل من يحمل السكين إبان سلسة عمليات السكاكين في الضفة والقدس، مرورًا بتأكيده بأنه لا بديل عن المفاوضات سوى المفاوضات، ولا بديل عن السلام سوى المفاوضات.

وأضاف عمرو "هو صادق مع نفسه؛ كونه عضوًا في المنظمة العالمية ضد أعمال العنف (..) في بداية الأمر كان يتحدث عن المقاومة الشعبية، وعندما تحركت هذه المقاومة، ندم عليها، وأصبح يدعو لوأدها، ومنع انتشارها".

وتابع عمرو "هذه أراجيح لا تنطبق على أحد، هو ينطبق قلبًا وقالبًا مع ما يقول ويفعل، إنه مع الواقع الذي نعيشه تحت البسطار الإسرائيلي، ونسكت".

وبشأن موقف شباب القدس حال وصل لهم هذا النبأ قال: "ما إن وصلت هذه المعلومة للميدان ولشباب القدس، حتى انفجروا ونزلوا للميادين، وكان بعض نشطاء فتح ضمن الصف".

وأردف عمرو حديثه "أبناء القدس لا يمكن أن يكونوا أذلاء صاغرين لهذا الحد، كما أن سيطرة الرئيس على فتح في القدس بحدها الأدنى، بالكاد تكون أخلاقية لا حقيقية".