شمس نيوز - محمد أبو شريعة
منذ أشهر عدة، ويحاول الاحتلال إخماد نار الثورة المشتعلة في صفوف الشباب الفلسطيني بالضفة، والقدس، والداخل المحتل، وعلى وجه الخصوص في مدينة جنين ومخيمها، إلا أن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل.
آخر محاولات وأد ثورة الشباب الفلسطيني كانت باغتيال ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس في جنين، وهم الشهداء خليل طوالبة وسيف أبو لبدة، وصائب عباهرة، وذلك خلال الأسبوع المنصرم في جنين، إلا أن المقاومين هناك يصرون على مواصلة الدرب بالرباط في أزقة جنين وساحاتها؛ لمنع أي تغول أو وصول لقوات الاحتلال إليها.
وخير دليل على ما تقدم فشل قوات الاحتلال في اقتحام بلدة اليامون؛ في ظل بسالة المقاومين واشتباكهم مع قوات الجيش التي حاولت الاقتحام، الأمر الذي يضاف إلى سلسلة العجز العام الذي أصاب منظومة الاحتلال الأمنية منذ معركة سيف القدس، مرورًا بتزايد العمليات الفدائية في القدس، والضفة، والداخل المحتل.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أسامة الحروب، شدد على أن مجاهدي شعبنا يتقدمون المشهد، وأصبحوا رموزاً للمقاومة برفضهم لمحاولات الاعتقال أو الاقتحام المجاني، وأنه يجب على الاحتلال دفع تكلفة جرائمه.
وأكد الحروب أن كتيبة جنين أصبحت ظاهرة تنمو وتتوسع يوماً بعد يوم، مضيفًا "هذه الظاهرة تمثلنا وتمثل بارقة أمل بالنسبة لشعبنا، ويجب تعميمها".
وأردف الحروب حديثه "بعد معركة سيف القدس هناك إمكانية لتوحيد كل الساحات، وهذه المقاومة في غزة والضفة والداخل، يمكن في أي لحظة أن تقود مواجهة شاملة؛ كرامةً للإنسان الفلسطيني".
من ناحيته المختص بالشؤون الأمنية والسياسية إبراهيم الصالحي، لفت إلى أن ما يقلق العدو هو تنامي تشكيلات المقاومة في الضفة المحتلة مؤخراً، وذلك بعدما حاول العدو عبر كل السنوات السابقة إخمادها وإحباطها.
وقال الصالحي في حديث مع "شمس نيوز": "مع ما نراه حاليا من عمليات مستمرة وتصدٍ لاجتياحات الاحتلال للقرى والمدن المحتلة في الضفة، يثبت لنا فشل كل تلك المؤامرة، ويبرهن لنا أن المقاومة مستمرة، وأن شعبنا حي، وروح الثورة متجذرة فيه".
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال حاولت تعظيم قدراتها بشكل أسطوري؛ بهدف إحباط الروح المعنوية للفلسطينيين بالضفة المحتلة.
وأوضح الصالحي أن هذه المحاولات كانت من خلال إيهام الفلسطينيين أنهم مطلعون على كل شيء، وأن العدو قادر على إحباط أو إفشال أي تحرك مقاوم فيها، مستدركًا "لكن ما نشهده من عمليات فدائية فردية أو منظمة تدل أن هذه الخدع والأضاليل لم تنطلِ على إرادة شعبنا، وأن أبطالنا في الضفة المحتلة تجاوزوا ذلك، وأصروا على مواصلة المقاومة".
وبشأن ادعاءات الاحتلال أنه أفشل مخططات عدة لتنفيذ عمليات مقاومة كان آخرها اغتيال الشهداء عباهرة وطوالبة وأبو لبدة قال الصالحي: "الشهيد يحيي الملايين، ودماء الشهداء لابد أن تنبت نصراً، وجماهير اليامون أثبتت أنهم مستمرون على درب الشهداء، ولو قتلوا منا طوالبة سيخرج ألف طوالبة".
ولفت المختص الأمني أن حركة الجهاد الإسلامي، تعد رأس حربة المقاومة في الضفة المحتلة، بالإضافة إلى أنها جزء أصيل من النسيج المجتمعي هناك.
وأكمل الصالحي: "لا يُخفى على أحد أن مجاهدي الجهاد الإسلامي اليوم هم من يقودون قافلة النور نحو المجد، وهم بصحبة المقاومين من الأجنحة الأخرى من يقدمون التضحيات".