تكريماً له ولجهاده المبارك، نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس حفلاً لتأبين الشهيد المجاهد محمد عيسى أحمد غالي، أحد فرسان سرايا القدس في لواء خانيونس، الذي استشهد إثر إصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ.
وحضر حفل التأبين، الذي أُقيم بالقرب من منزل الشهيد في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، وممثلون عن فصائل العمل الوطني الإسلامي، ولفيف من الوجهاء والمخاتير، وحشد من أبناء شعبنا.
وخلال كلمة له، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ درويش الغرابلي أن حركته ستبقى متمسكة بجهادها وسلاحها ومقاومتها ما بقي العدو الصهيوني جاثماً على هذه الأرض المباركة.
وشدد الغرابلي على أن سلاح الجهاد الإسلامي بوصلته موجهة نحو العدو الصهيوني وما دون ذلك مجرد هوامش.
وأضاف: "ستظل حركة الجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة الدرع الحامي لأبناء شعبنا كافة، حتى لو كلف ذلك كل أموالنا وأولادنا وأنفسنا".
وأكمل القيادي في الجهاد:" لم نَبِعُ ولم نُساوم ولم ننكس الراية، فكان مالنا في الإعداد، وجهد رجالنا كان فوق الأرض وتحت الأرض، وقد رأيتموه واقعاً من خلال الضربات المركزة والعمليات النوعية في المعارك التي خاضتها السرايا".
وعن صفات الشهيد غالي، قال: "شهيدنا عيسى هذا الجندي المجهول ارتبط اسمه بالإسلام صدقاً، وبالجهاد ثباتاً، وبالإخلاص سراً، وقد عرفناه ملتزماً بدينه، صاحب الأخلاق العالية والابتسامة الجميلة والكلمة الطيبة مع إخوانه ومع أهله ومع أحبابه".
وأضاف: "حمل شهيدنا العقيدة في قلبه إيماناً بالله وتصديقاً بوعده قبل حمله البندقيةَ، وكان من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وتابع: "لم يجلس شهيدنا بعد أن بُتِرتْ يده اليمنى، ولم يقعد مع القاعدين، بل أقام الحجة على جميع المتقاعسين، ومضى في مسيرة الجهاد والمقاومة والفداء أكثر ثباتاً وأكثر تصميماً وأكثر إرداة؛ لأنه آمن أن سلاحه هو عرضه وهو الطريق الوحيد لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا.
وفي ختام حفل التأبين كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس عائلة الشهيد عيسى غالي بدرع المحبة والوفاء، كما تم عرض فيديو مرئي من إنتاج الإعلام الحربي يروي سيرة حياة الشهيد غالي ومشواره الجهادي المبارك.