شمس نيوز - محمد أبو شريعة
عملية جديدة نفذها الشباب الفلسطيني الثائر، كانت موجتها أعلى من كاسر أمواج وزير حرب الاحتلال بيني غانتس لتضرب مركز عاصمة الكيان المقدسة.
وبغض النظر عن عدد القتلى والإصابات المعلن، مقارنة بالعدد الحقيقي وفق الخبراء إلا أن هذه العملية تحمل العديد من الدلالات والرسائل من ناحية مكان ووقت التنفيذ.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أشار إلى أن هذه العملية تحمل رسالة واحدة تقول للكيان كل ما تقومون به لن يجلب الأمن وستبقى مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة في أي مكان يحدده المقاوم.
وقال الصواف لـ"شمس نيوز": "عملية اليوم تحمل علامات الفشل في المنظومة الأمنية داخل الكيان".
وبيَّن أنها أظهرت مدى فشل خطط كاسر امواج وتسليح المستوطنين، وأنهت لن تحمى الكيان، من المقاومة التي قررت أن تصل لكل مكان.
من ناحيته أرجع الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو تنامي العمليات في الضفة والداخل المحتل إلى دوامة العنف التي تقودها حكومة الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين والمدينة المقدسة.
وأشار عبدو لـ"شمس نيوز" إلى أن هذه العملية وما سبقها تأكد أن المقاومة استطاعت تحقيق اختراقات كبيرة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأن تصل إلى قلب الكيان وتضرب بقوة ردًا على جرائمه.
ولفت إلى أن هذه العمليات تشي بأن المقاومة استطاعت تحقق الكثير وتعيد بناها التنظيمية بشكل متطور سواء في الضفة الغربية أو الداخل المحتل.
وذكر عبدو أن هذه العملية تحمل دلالة مهمة وفي ذات الوقت الذي تريد فيه إسرائيل استقطاب مهاجرين جدد، كونها تجعلهم يغيروا وجهتهم لأماكن أخرى، وتهدم مساعي المنظونة الإسرائيلية لاستقطاب مهاجرين جدد.
وأضاف "هذه العملية تهدد الأمن الشخصي للاحتلال، وأصبح الاحتلال ومستوطنيه لا يشعرون بالأمن، وهذا مهم جدًا حتى يبقى هذا الكيان مزعزع ويفقد الأمن".
ولفت عبدو إلى أن هذه العمليات البطولية تذكر بعمليات المقاومة الفلسطينية في بيت ليد وشارع ديزنغوف والعفولة والخضيرة وغيرها في قلب الكيان.
ويعتقد عبدو أن هذه العملية، وما سبقها من عمليات ستفشل مخططات الاحتلال للمساس بالمقدسات وخاصة في المسجد الأقصى، ومحاولات الاحتكاك بالمصلين في شهر رمضان، خاتمًا الحديث "ما يجري يؤكد أن المقاومة لديها القدرة الكبيرة على الرد".