غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مختص يوضح: هكذا ضربت عملية ديزنكوف ثلاثة مستويات استراتيجية للاحتلال

لحظة-تنفيذ-عملية-ديزنغوف-في-تل-أبيب.jpg.jpeg.webp
شمس نيوز -مطر الزق

أكد المختص في الشأن الإسرائيلي والكاتب السياسي حسن لافي، أن عملية ديزنكوف البطولية ضربت المشروع الاستراتيجي للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى، أن الأمن والأمان للمستوطنين بات من الذكريات الماضية.

وقال لافي لـ "شمس نيوز" إن عملية ديزنكوف أدخلت الاحتلال الإسرائيلي في فشل جديد؛ فهو لم يستطع منع حصول العملية الفدائية فقط؛ إنما فشل في التعامل أثناء وبعد العملية البطولية.

وأضاف لافي أن "العملية البطولية تأتي بعد اتخاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات كبيرة في محاولة لتعزيز ما يسمى الشعور بالأمان لدى المستوطنين الإسرائيليين، خاصة بعد الإعلان عن بدء عملية كاسر الأمواج في الضفة الغربية، وأراضي عام الـ 48".

وعن تأثير العملية استراتيجيًّا على المشروع الإسرائيلي في فلسطين، يرى لافي أن العملية ضربت المشروع الاستراتيجي الإسرائيلي في فلسطين على ثلاثة مستويات خطيرة، أبرزها سقوط الركيزتين الأساسيتين لإقامة المشروع الصهيوني، وهو عدم القدرة على توفير الأمن للمستوطنين والعيش بالرفاه في الأراضي المحتلة.

وأشار إلى أن لب المشروع الصهيوني هو البحث عن الأمن والرفاهية، وفي حال عدم توفر تلك الركيزتين فإن المستوطن لن يبقى على الأراضي الفلسطينية، وهذه هي الصفعة القوية التي توجهها المقاومة لقادة العدو الصهيوني.

واستذكر لافي فشل قادة ومسؤولي الكيان الصهيوني في إقناع يهود أوكرانيا من التوجه إلى "إسرائيل" إذ أن اليهود الأوكرانيين شعروا بأن فلسطين أخطر منطقة للمستوطنين، خاصة بعد مقتل اثنين من الأوكرانيين اليهود في عملية بني براك في "تل أبيب".

أما الفشل الاستراتيجي الثاني الذي تحمله العملية البطولية، يعتقد لافي أن العملية توجه ضربة استراتيجية قاسية لمن يحاول القفز عن القضية الفلسطينية، والتي حذر منها معهد الأمن القومي الإسرائيلي بأن قضية فلسطين في عام 2022 تعتبر خطرا وجوديا للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو، وحكومة "لابيد-بينت" قفزتا عن القضية الفلسطينية، والنتيجة أن فلسطين هي القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي.

وفيما يتعلق بالرسالة الثالثة التي تحملها العملية استراتيجيًّا قال لافي: "هناك كسر لحاجز الخوف من المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عملية فدائية داخل الكيان الإسرائيلي في "تل أبيب"، سواء كانت مقاومة فردية أو منظمة، فإن الانتقال إلى مرحلة الهجوم داخل الكيان الصهيوني يعيد الذكريات لما قبل 15 عامًا.

وفيما يتعلق بتداعيات العملية البطولية يعتقد لافي أن العملية سيكون لها تداعيات وأثر كبير على المستويات كافة، ولن يكون الائتلاف المهتز بعيدًا عن ردَّات فعل العملية، بل أن شعور الأمن في "إسرائيل" بات شيئا من الماضي، بفضل العمليات التي أثبتت هشاشة منظومة الاحتلال التي لم ولن تستطيع توفير الأمن لمستوطنيها