انخدع الاحتلال بحملات التطبيع العربي واعتقد أنه مكّن دعائم وجوده، وضمن تحقيق الامن وزوال الخطر على كيانه اللقيط المصطنع، وغفل أن هذا التطبيع لا يزيدهم إلا خبالا، لأن هذه الانظمة لا خير فيها لشعوبها ودولها وتاريخها وتراثها وحضارتها، هذه الانظمة ما زادت هذه الأمة إلا خبالا وتراجعا وهزيمة، أنظمة مهترئه بالية فاقدة للانسانية والآدمية همها اشباع رغباتها وشهواتها ونزوتها الحيوانية فقط.
هذا ما فهمته حركة الجهاد الاسلامي منذ النشأة، لذلك لم تعول يوما عليهم واعتمدت على تعميم ثقافة المقاومة وسط هذه العتمة التي كرستها هذه الانظمة وزعماء التغريب في المنطقة،،، فكانت عملية النقب وعملية الخضيرة وعملية ديزنغوف وجميع جولات المقاومة التي اربكت حسابات الاحتلال وجعلته يرجع بنفسه للخلف 70 عاما يعيش هاجس الخوف على وجوده.
من لم يعي الدرس يستحق أن يذوق ويلات غبائه... من يعيش تحت مظلة عنجهيته وغرورة سيبقى عرضة للموت المحقق في عقر داره التي سلبها... حكومة تحصن نفسها في الابراج العاجية والفنادق وتقدم شعبها للمقاومة كبش فداء يواجه مصير الموت المحتوم، "حتمًا ستمنى بالهزيمة".
بعد سلسلة العمليات النوعية للمقاومة التي اوقعت قتلى وجرحى ودفعت حكومة الاحتلال لعمل المزيد من التحصينات والترتيبات الامنية،،، أتت عملية تل أبيب الليلة الماضية عملية الشهيد رعد حازم لتؤكد قدرة المقاومة وفشل منظومة الاحتلال الأمنية.
بوركت الأيادي المتوضئة الضاغطة على الزناد،،، التي تضيء لنا الطريق كلما تاهت البوصلة وانحرفت عن مسارها الصحيح.
زوال الاحتلال والأنظمة حتمية قرآنية لا مفر منها، طال الزمن أو قصر،،، إننا نسير بخطىً ثابتة ويقين محتوم مستمد من القرآن الكريم والسنة المطهرة والتاريخ والواقع لهذه النتيحة التي نراها قريبة.
وانه لجهاد جهاد إما نصر أو استشهاد