قائمة الموقع

سوريا: "الجهاد الإسلامي" تشرع بتنفيذ سلسلة مشاريع خيرية طيلة شهر رمضان

2022-04-09T14:38:00+03:00
الجهاد الاسلامي.jpg
شمس نيوز - سوريا

شرعت حركة الجهاد الإسلامي - الساحة السورية، بتنفيذ سلسلة مشاريع خيرية، تستهدف 13 مخيماً وتجمعاً فلسطينياً، طيلة شهر رمضان المبارك؛ لتعزيز صمود الأهالي، وتخفيف الأعباء المعيشية، الناجمة عن الحصار الاقتصادي الخانق الذي تشهده الجمهورية العربية السورية.

وأكد د. "ضرار الكوسى" مسؤول لجنة المنظمات الشعبية في حركة الجهاد الاسلامي فلسطين - ساحة سورية أن مشروع توزيع وجبات إفطار صائم لهذا العام، والذي تنفذه لجنة العمل الخيري التابعة للحركة، يأتي استمراراً لمشاريع نُفذت خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى انَّ ما يميز هذا العام زيادة الكمية الإجمالية للوجبات الموزعة، وتنوعها وإضافة مواد أخرى تقدم مع الوجبات،  بالإضافة لوجود مطبخ في مقر جمعية "القدس الخيرية" الذي يخدم مخيم سبينة وعائلات في دمشق، تأسيس مطبخ مركزي في مخيم اليرموك، عاصمة المخيمات الفلسطينية في سوريا الذي سيستفيد منه جميع العائلات المقيمة فيه بعد عودة الحياة التدريجية لربوع هذا المخيم الأشم.

وأشار "الكوسى "مشروع توزيع وجبات إفطار صائم يستهدف هذا العام طيلة أيام شهر رمضان مخيمي اليرموك وسبينة، جنوبي دمشق، ويقدر عدد المستفيدين من هذا المشروع يومياً ما يقارب 1250 أسرة فلسطينية اي بمعدل 3750 شخصا يومياً؛ فضلاً عن أن الوجبة المقدمة تكفي لثلاثة أشخاص

ومن الجدير ذكره، أن هذا المشروع يسبقه دراسات فنية وإحصائية كبيرة يتم من خلالها دراسة الأوضاع المعيشية، والمادية للفئة المستهدفة من الأسر المستفيدة؛ والتي بموجبها ضمان إيصال هذه الإعانات إلى مستحقيها الفعليين وفق معايير واضحة ومحددة، وبالتالي ينجم في كل عملية تحديث للبيانات توسيع شريحة المستفيدين ما أمكن؛ مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد تختلف الشرائح المستفيدة في المجتمع من المشروع المنفذ تبعاً لنوع البرنامج وطبيعته والفئة التي يستهدفها لضمان الاستفادة المثلى الخيري؛ وتحقيق أهداف المشروع.

وأضاف "الكوسى" هذا المشروع يخفف الأعباء المادية الكبيرة عن كاهل شعبنا في سوريا؛ كون البلاد تمر بظروف اقتصادية خانقة نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة؛ وبالتالي ترفع هذه المشاريع الإغاثية جزءاً من المعاناة التي يعاني منها شعبنا نتيجة ضيق الأحوال المادية المعيشية."

وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيون في سوريا كان يقدر عددهم قبل الحرب في سوريا بحوالي 650 ألف نسمة موزعون في حوالي 12 مخيم وتجمع فلسطيني في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية ودرعا، وبعض التجمعات الصغيرة في مناطق متفرقة من البلاد؛ مؤكدا عانت بعض المخيمات في سوريا من ويلات الحرب خلال أحد عشر عاماً؛ منها مخيمات اليرموك وسبينة وخان الشيح ودرعا وحندرات؛ مما اضطر سكان هذه المخيمات إلى النزوح لمخيمات أخرى ولمناطق مجاورة؛ وهاجر من هاجر من أبناء شعبنا إلى أوروبا والدول العربية المجاورة؛ عادت الحياة بفضله تعالى إلى أغلب هذه المخيمات؛ بالنسبة لمخيم اليرموك تعود إليه الحياة تدريجياً، ويمكن القول انه وصل عدد اللاجئين الفلسطينيون في سوريا اليوم إلى حوالي 440 ألف فلسطيني يتمتعون بكافة حقوق الإخوة السوريين من تعليم وصحة وخدمات وغيرها؛ باستثناء حق المواطنة حفاظاً على الهوية الفلسطينية وحق عودتنا إلى فلسطين التاريخية.

وذكر "ضرار" أن هناك رزمة من المشاريع الخيرية، منها مشروع توزيع السلال الغذائية للأسر الأشد احتياجاً في المخيمات والتجمعات الفلسطينية؛ والذي هم بصدد تنفيذه خلال الأسبوع المقبل بإذنه تعالى، والذي يستهدف أكثر من 3000 عائلة فلسطينية على كافة الجغرافيا السورية، بالإضافة لمشاريع تركيب منظومات طاقة شمسية لعدد من المساجد في مخيمات سبينة، وخان دنون، وصيانة مساجد أخرى في مخيمي جرمانا والسيدة زينب بمحافظة ريف دمشق؛ ومخيم العائدين بمحافظة حماة، بالإضافة للعمل على تسيير وسائل نقل عامة خلال الشهر المبارك؛ للتخفيف من معاناة العائلات المقيمة في مخيم اليرموك والتي عادت إليه بعد عودة الاستقرار للمخيم وانقشاع غبار الحرب، وهناك أيضاً مشروع لتركيب 100 جهاز إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، في الشوارع الرئيسية والحارات الفرعية بمخيم اليرموك.

ونوه "الكوسى" جمعية القدس الخيرية هي مؤسسة مرخصة بموجب قانون الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية سورية؛ ودأبت الجمعية طيلة فترة السنوات العشرة منذ تأسيسها عام 2012م على المساهمة في تقديم العون للعائلات والأسر المتعففة الفلسطينية والسورية على حدٍ سواء بدمشق وريفها، وفي شتى المجالات الخيرية الإغاثية منها والتنموية والتعليمية والتدريب المهني؛ ما جعلها إحدى الجمعيات الخيرية الرائدة ببرامجها وأنشطتها ومشاريعها المتميزة في دمشق؛ وتأتي زيارته؛ للاطلاع على سير العمل والخدمات التي تقدمها الجمعية بتفانٍ قل نظيره؛ بالإضافة لشفافيتها في التعامل مع المستفيدين ولصدقيتها في تنفيذ مشاريع حقيقية من شأنها إيصال كل دعم ومساندة لمستحقيها الحقيقيين.

واختتم حديثه بكلمة وجهها للاجئينا الفلسطينيين في الخارج قائلا: "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين انطلقت من معاناة شعبنا الفلسطيني في كفاحه ونضاله لتحقيق أهدافه؛ وتؤمن بدور اللاجئ الفلسطيني في خوض معركة التحرير والعودة؛ لذلك أخذت حركتنا على عاتقها في كافة أماكن تواجدها ومنها الساحة السورية بألا تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في المخيمات وإسناده ودعمه في شتى مجالات الحياة بما يساهم في أن يحيا اللاجئ حياة عزيزة وكريمة وتمكينه أن يكون راس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني بكل ثقة واقتدار؛ حتى عودته إلى أرضه في فلسطين كل فلسطين".

وفي كلمته التي وجهها لأبناء شعبنا في فلسطين أشاد بصنيعهم وبين شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات الذي يذكرنا بأمجاد أمتنا العربية والإسلامية في مواجهة أعدائها، ولأبناء غزة الصامد وفي ضفة الطوالبة والسعدي وفي أراضينا المحتلة عام 48؛ نحن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مدادكم وامتدادكم؛ ونعدُّ ونتجهز لنحقق الوعد المحتوم الذي وعدنا الله تعالى إياه لنسيء وجوه بني صهيون عن أرضنا المباركة ونصلي سوياً في باحات المسجد الاقصى المبارك محرراً مطهراً من رجس اليهود الغاصبين.

اخبار ذات صلة