قائمة الموقع

د. الزهار لـ "شمس نيوز": تصاعد الفعل المقاوم في جنين سيقودنا إلى التحرير وغزة لن تتلخى عن دورها

2022-04-09T16:39:00+03:00
القيادي في حماس محمود الزهار..jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) د. محمود الزهار أن استمرارَ العمل المقاوم في مخيم جنين سيكون له نتائج استراتيجية مهمة في سياق الصراع مع الكيان، مع إشارته إلى أنَّ العمل المقاوم سيقود الحالة الفلسطينية في نهاية المطاف لطرد المحتلين من فلسطين، على غرار هروبهم من قطاع غزة عام 2005م.

وأوضح د. الزهار في تصريح لـ "شمس نيوز" أن العمل المقاوم في جنين بات يتصاعد بشكلٍ واضحٍ ولافتٍ للنظر، وسط تراجع واضح لنهج التنسيق الأمني، ومشروع حل الدولتين الذي أثبت فشله الذريع.

وقال: "إنَّ ما يجري في الضفة المحتلة ومخيماتها وخاصة مخيم جنين يشابه تماماً النموذج الذي استخدمته ومارسته المقاومة في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال"، مضيفاً: "عندما يصل الشارع الفلسطيني إلى مرحلة لا يستطيع فيها أن يستوعب الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تصبح المقاومة حالة نفسية، ثم حالة جماعية تستخدم فيها أدوات المقاومة وصولًا إلى السلاح للدفاع عن النفس".

وأضاف: "المقاومة جعلت مخيم جنين كالجسد الواحد؛ فإذا تم اقتحام مخيم جنين تداعت له كل الجهات، والعائلات، والمقاومين؛ للتصدي بهدف إفشاله، وتقييده، وصده عن تحقيق أهدافه بالاعتقال أو هدم منازل الشهداء".

وشدد د. الزهار على أن الهدف من تصعيد وتطوير الفعل المقاوم في جنين هو تلقين العدو درسًا قاسيًا؛ ليُعيد حساباته والتفكير ألف مرة قبل دخول المخيم، وإيصال رسالة واضحة لجيش الاحتلال أنه "إذا دخل المخيم سيخرج منه مذلولًا مدحورًا".

واستدرك د. الزهار حديثه، بأن المقاومة في الضفة الغربية ومخيم جنين بدأت تعيد بريقها المقاوم من جديد؛ بعد أن نال منها التنسيق الأمني ما نال، لاسيما أنها كانت فعالة وقوية جدًا قبل وجود التعاون والتنسيق الأمني المخزي الذي أفشلها وأضعفها.

ويرى الدكتور الزهار أنَّ عملية ديزنكوف في "تل أبيب"، والخضيرة، وعمليات إطلاق النار المتتالية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، يشي أنَّ روح المقاومة تتصاعد وتتطور في كل لحظة.

ويؤكد د. الزهار أن الخطر الحقيقي على مستقبل "إسرائيل" يكمن في المقاومة المسلحة التي بدأتها غزة، ووصلت فيها لمرحلة متقدمة، والتي أوصلتها إلى معركة سيف القدس، قائلًا: "الضفة قد تصل لهذه المرحلة بنفس المراحل التي مرَّ بها قطاع غزة، من رفض الاحتلال ورفض التعاون، ورفض القبول بما يقوم به المحتل، ومقاومته يوميًا بالحجر، أو بالكلمة، أو بالمسيرة، والاشتباك في نقاط التماس وصولًا إلى استخدام السلاح كما حدث في ديزنكوف والخضيرة".

إياكم والأقصى!

وعن موقف المقاومة في غزة من التصعيد الإسرائيلي المتوقع إذا ما تصاعدت الأحداث الميدانية في الضفة والقدس المحتلتين، أكد د. الزهار أن موقف المقاومة في غزة واضح؛ فهي "لن تترك الضفة والقدس وحيدتين لقطعان المستوطنين؛ فالقدس جزء من عقيدتنا، وقضية نؤمن بها، ولا يمكن أن نفرط بها مطلقًا".

وشدد على أنه "إذا كان هناك مجانين سيقتحمون الأقصى، فهذا سيكلفهم الكثير"، لافتًا إلى أن الوضع الحالي في الضفة أفضل بكثير مما كان عليه قبل معركة (سيف القدس)، فليست الضفة بتاركة الأقصى، وغزة لن تتخلى عن دورها.

اخبار ذات صلة