يوافق اليوم الذكرى العشرون، لاستشهاد المجاهدة يارا بشارات، التي وقفت إلى جانب زوجها القيادي المحرر رايق بشارات، رغم الملاحقة والاعتقال، فكانت له سنداً وعوناً في كل أوقاته وأيامه، حتى ارتقت شهيدة، فيما هو يعاني ألم الجسد وألم الفقد.
ولدت الشهيدة المجاهدة يارا فتحي بشارات في 25 نوفمبر 1975م في مدينة نابلس بالضفة الغربية، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وعرفت واجبها الديني والوطني تجاه فلسطين، وقد تعرض أشقائها للاعتقال في سجون الاحتلال.
تلقت تعليمها في مدرسة نابلس، ولكن الحظ لم يحالفها في إكمال تعليمها، ثم تزوجت من القيادي المجاهد رايق عبد الرحمن بشارات، وكونت معه أسرة حيث رزقهما الله طفلين هما: يزيد ويزن.
يصفهما زوجها بقوله: كانت نموذج في الأدب والأخلاق وحسن التصرف في الأمور المهمة، غير أنها بدت في صغرها نعم الابنة المطيعة لأبويها، ولكن قلبها دوماً متعلق بوالدتها. وقد عرف عنها الالتزام الديني والمحافظة على الصلاة وقراءة القراَن.
في 11 أبريل 2002م، كان القائد رايق بشارات زوج الشهيدة يارا، يقوم بتجهيز العبوات التفجيرية لإخوانه في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي داخل جدران منزله، فانفجرت إحدى العبوات فمزقت أوصاله وفقد طرفيه الاثنين، واستشهدت زوجته، اثر تطاير الشظايا التي أصابتها وأدت لاستشهادها على الفور.
