غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاحتلال يضيق الخناق على جنين.. هل تكرر "إسرائيل" سيناريو غزة؟

الاحتلال.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

تتصدر جنين ومخيمها المشهد في كل مرة، ويبدع مقاوموها في قتال الاحتلال، وردع اقتحاماته، ومنع تنفيذ مخططاته وسياساته، على الرغم من الواقع الحالي في الضفة.
الأيام القليلة الماضية شهدت عدداً من العمليات البطولية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وكانت آخرها عملية "ديزنغوف" البطولية في وسط "تل أبيب"، التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين، والتي نفذها الاستشهادي رعد حازم ابن المخيم.
وبدأ الاحتلال بفرض سلسلة اجراءات عقابية بحق سكان جنين، ابرزها منع سكان الداخل المحتل من الوصول إلى المدينة، بجانب منع تجار ورجال أعمال المدينة من دخول الأراضي المحتلة عام 48، فهل ينذر ذلك بنية الاحتلال فرض حصار على جنين كحصار غزة؟.
محاولات يائسة
الكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد، يرى أن مخيم جنين ما زال يشكل عقدة كبيرة لدى أجهزة الأمن الصهيونية، ويشكل أيقونة في المقاومة الفلسطينية والنضال على مدار العقود السابقة.
وقال أبو زايد لـ"شمس نيوز": "ونحن نعيش الذكرى العشرين لمعركة جنين، لا يزال الاحتلال يقوم بمحاولات يائسة وفاشلة تجاه هذا المخيم؛ لتركيعه، واليوم نتحدث عن جنين وبالتحديد كتيبة جنين، التي ترفع لها القبعات في العمل المقاوم والتي شكلت أيقونة للمقاومة".
وأضاف "القائد النخالة تحدث عن هذه الكتيبة، ودعم بشكل كبير سواء على المستوى المعنوي، أو اللوجستي تجاهها، والتي أصبحت تشكل شوكة في حلق الاحتلال، ودرعاً واقياً للمخيم".
وأوضح أبو زايد، أن الاحتلال أصبح لا يخشى من جنين فقط؛ بل من جميع مدن وقرى الضفة، فشهدت الأيام القليلة الماضية العديد من عمليات إطلاق النار صوب الاحتلال في بيت لحم، وجبل جرزيم في نابلس، بمعنى أن العقلية الإسرائيلية التي كانت تتحدث عن محاصرة جنين ومخيمها أصبحت اليوم تواجه مقاومة مشتعلة في الضفة الغربية.
واعتقد أن محاولة الاحتلال فرض حصار على جنين لن يجدي نفعاً، ولن توقف العمل المقاوم، بل ستزيد منه، وستجعله أكثر تركيزاً، لافتاً إلى أن المقاومة في جنين أخذت قرارها، وعقدت النية باستخدام كل ما لديها من إمكانيات للدفاع عن المخيم، وردع الاحتلال.
وتابع: "لا يمكن للآلة الإسرائيلية أن تخمد نيران المقاومة، أو تركع مخيم جنين، إذ نتحدث عن شباب تتراوح أعمارهم بين (19-28) عاماً، بمعنى أنهم ولدوا في المرحلة ما قبل معركة جنين، أو كانوا أطفالاً في ذلك الوقت، ولكنهم تشربوا المقاومة من تراث المخيم ودماء شهدائه".
ورجح أن الاحتلال يسعى لتنفيذ بعض عمليات الاغتيال ضد كوادر وقادة جنين، مضيفاً "لن تترك المقاومة في جنين يمارس عنجهيته وبلطجته، وسنشاهد في الأيام القادمة المزيد من العمليات البطولية في الداخل المحتل".
استعراض بهلواني
 من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن حصار جنين، وفكرة تحويلها إلى قطاع غزة، هو أمر مستبعد، وغير ممكن جغرافيا، ولن يحقق أي نتائج على صعيد الحصار الاقتصادي؛ كون جنين، ومخيمها، ومحيطها، على تواصل مع جغرافيا تختلف عن قطاع غزة المعزولة بسبب الاحتلال، وبعيدة عن التواصل مع بقية جغرافيا فلسطين.
وقال الصواف لـ "شمس نيوز": إن "جنين مرتبطة بشكل كامل بمؤسسات السلطة، كالتعليم، والصحة، والزراعة، وغيرها، من أمور الحياة والدخول والخروج منها سهل؛ بسبب التواصل الجغرافي". 
وبين أن الإجراءات الإسرائيلية بمنع التجار ورجال الأعمال الخروج من جنين إلى الداخل الفلسطيني، كل ذلك لا يمكن أن نطلق عليه اسم حصار، وإنما هي إجراءات يتحكم بها الاحتلال من خلال المعابر التي يشرف عليها معبر الجلمة.
وحول سيناريوهات الاحتلال في التعامل مع جنين، اعتقد الصواف أنه لا توجد أي سيناريوهات لدى الاحتلال، بل من الممكن أن يكون هناك دخول محدود، أو اجتياح محدود، ولكن ليس كاجتياح عام 2002، وما يقوم به الاحتلال هو محاولة لرد الاعتبار حتى مجيء العملية القادمة.
 وأشار الصواف، إلى أن كل أفعال الاحتلال عبارة عن حالة من الخوف، والقلق، والاستعراض "البهلواني"؛ لطمأنة الرأي العام الصهيوني؛ خشية انطلاق بطل جديد؛ لتنفيذ عملية جديدة.
ورجح الصواف أن الاحتلال يتعامل مع الفلسطيني بقوة، وبطش، معتقداً أن ذلك سيردعه، وسيوقف العمليات البطولية، مؤكداً أن إطلاق النار، وارتقاء الشهداء لا يخيف الشعب الفلسطيني، 
وأضاف "لا يمكن للآلة الإسرائيلية أن تخمد نيران المقاومة، أو تركع مخيم جنين، إذ نتحدث عن شباب تتراوح أعمارهم بين (19-28) عاماً، بمعنى أنهم ولدوا في مرحلة ما قبل معركة جنين، أو كانوا أطفالاً في ذلك الوقت، ولكنهم تشربوا المقاومة من تراث المخيم ودماء شهدائه".
ورجح أن الاحتلال يسعى لتنفيذ بعض عمليات الاغتيال ضد كوادر وقادة جنين، متابعاً: "لن تترك المقاومة في جنين يمارس عنجهيته وبلطجته، وسنشاهد في الأيام القادمة المزيد من العمليات البطولية في الداخل المحتل".