توجه الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة طارق عز الدين، اليوم الخميس، بأسمى آيات الفخرو الاعتزاز إلى شهداء شعبنا البطل الذين يروون بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين، دفاعاً عن المقدسات وعن شعبنا وأرضنا في وجه الاحتلال الغاصب.
وقال عز الدين خلال وقفة إسنادية، دعماً لأهالي القدس وجنين والضفة في ظل عدوان الاحتلال: "في هذه اللحظات والضفة الغربية والقدس المحتلة تنتفض عن بكرة أبيها دفاعاً، عن شعبنا ومقدساتنا والتفافاً حول مقاومة جنين القسام، التي تسطر أروع آَيات الصمود والتحدي، لتمثل الكل الفلسطيني من شرارة الانتفاضة حتى يومنا".
وأضاف "نحن نعيش أيام معركة جنين البطولية، ليتجدد العهد والقسم مع شهداء جنين والمخيم من خلال مقاومتنا الباسلة في كتيبة جنين وكافة أذرع المقاومة".
وأوضح أن قوات الاحتلال تحاول عبثاً استباحة الضفة، فما نراه من التفاف حول المقاومة والتصدي لقوات الاحتلال، هو نموذج للصمود والعطاء الفلسطيني.
وأشار إلى أن البسالة التي قدمها الشباب والثوار من شمال الضفة إلى جنوبها، في القدس وسلواد وحوسان بيت أمر وجنين ونابلس وطولكرم، هو مشهداً بطولياً للتحدي والصمود.
ولفت عز الدين، إلى أن هذه الصورة البطولية، تؤكد للاحتلال أنه لا يمكن له الاستفراد بأبناء شعبنا، أو السماح له بالاستمرار في انتهاكاتهم وجرائمهم لأهلنا ومقدساتنا.
وأكد أن أبناء شعبنا ومقاومتنا الباسلة، سيبقون لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين بالمرصاد، وسيدفعون ثمن جرائمهم بحق شعبنا كل يوم.
وقال عز الدين: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي، نرسل رسالة للعدو، أنه مهما ارتفعت وتيرة إرهابك بحق شعبنا، فإنك لن تستطيع كسر إرادتنا أو وقف مقاومتنا، فنحن أصحاب الأرض على نهج المقاومة والتحرير حتى نيل حقوقنا كاملة".
وتابع: "نقول للمطبعين الذين يهرولون خلف الاحتلال الذي سيجرهم إلى الهلاك، وأن شعبنا ومقاومتنا سيفضحكم أمام التاريخ، وستجرون ذيول الخيبة والهزيمة مع هزيمة الاحتلال".
وزاد: "نقول لشعبنا في القدس والضفة والداخل، كونوا على قلب رجل واحد، فهذا يومكم يوم الصمود والتحدي، في مواجهة الاحتلال، وأن نبقى سداً منيعاً ضد المؤامرة التي تحاول النيل من مقاومتنا".
وأضاف عز الدين "نقول لمقاومتنا الباسلة وفصائل العمل الوطني والإسلامي، بأن هذا اليوم يجب أن نتوحد ونرص الصفوف خلف شعبنا ومقدساتنا، وأن نقول كلمة الفصل، ليعلم الاحتلال أن المقاومة جاهزة وأن ما رأه في سيف القدس سيتكرر بشكل أقوى، رداً على جرائمه وانتهاكاته".
وذكر أن الاحتلال يحاول عبثاً ترميم صورته التي حطمها الأسرى داخل سجون الاحتلال، ومنظومته الأمنية التي حطمها أبطال شعبنا في النقب والخضيرة وتل أبيب، وأوقعوا فيه القتل والجرحى ليعلم أن يد أبناء شعبنا طويلة.
ووجه التحية والتعازي والتبريكات للأسير البطل أيهم كممجي، أحد الأبطال الستة الذين نفذوا عملية الهروب البطولية من سجن "جلبوع"، باستشهاد شقيقه شأس كممجي، وقد شكلت عملية "نفق الحرية" انطلاقة لرفع وتيرة المقاومة في الضفة.
كما وجه التحية والإجلال لشهداء، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا، معاهدهم، بأننا سنبقى على العهد والوفاء، وستبقى مقاومتنا مستمرة بكل الطرق والوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي هي الطريق لتحقيق حقوقنا كاملة.