غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الكاتب تايه: الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا بتحقيق مراده من خلال اغتيال المجاهدين

جنود جيش الاحتلال
شمس نيوز - رام الله

يرى الكاتب والمحلل السياسي جمعة التايه، أن ثورة الشباب الفلسطين و انتفاضتهم جاءت على أرضية المظلومية الفلسطينية، وببركة دماء الشهداء ومعاناة الأسرى وجراحات الجرحى. 

وقال التايه، في مقابلة صحفية تعقيباً على العدوان الصهيوني بحق شعبنا في الضفة، إن "هذا الشعب الفلسطيني يؤكد كل يوم على عدالة قضيته وإيمانه وإرادته، ويتحدى العنجهية الصهيونية والصلف الإسرائيلي المجرم، ويتجاوز المنظومة الأمنية للاحتلال وإجراءاته القمعية." 

وأضاف "الاحتلال ظن أنه بإرهابه واقتحاماته لجنين ونابلس وبيت لحم ورام الله، واغتياله لهؤلاء الشباب، أن المقاومة ستتراجع، لكن شعبنا يسطر ملحمة بطولية في كل قرية ومدينة وعلى خط التماس، والمقاومة تتصاعد وتشتد".

وأوضح التايه، أن الإعلام الإسرائيلي يحرض على الفلسطينيين ويصفهم بالإرهابيين، وهو إعلام موجه ومؤيد لحكومة الاحتلال، يشجع على اقتحام الأقصى وذبح القرابين وتهجير الفلسطينيين، وأن التسهيلات المزعومة التي يروج لها للتغطية على جرائم الاحتلال. 

وبين أن الاحتلال يتخوف من فتح عدة جبهات، لأنه يريد حصر المواجهة بجنين، لكن كرة اللهب تتوسع في رام الله والقدس والخليل ونابلس، ويخشى من تكرار معركة "سيف القدس" من غزة. 

وأشار إلى أن الاحتلال فشل فشلاً ذريعاً من ناحية أمنية وتكتيكية، وما يحدث اليوم هو انعكاسات معركة "سيف القدس"، والاحتلال يرغب في اقتحام الأقصى واغتيال أبناء شعبنا دون خسائر.

ولفت إلى أن شعبنا يفاجئ العالم والمنظومة الأمنية الصهيونية، ليرد على محاولات التدجين والتحييد عن خط المقاومة، ليقول كلمته وموقفه مع خيار المقاومة، في ظل فشل مشروع التسوية. 

وتابع التايه: "إن المقاومة سيكون لها كلمتها، والتهديدات من قادة المقاومة بعدم التخلي عن القدس والضفة يحسب لها العدو ألف حساب". 
وذكر أن المقاومة تريد للضفة أن يكون في كل مكان ومدينة وقرية انتفاضة وعمل ثوري ضد الاحتلال، فالضفة واسعة وهي على تماس مع الاحتلال، ومحتلة من ناحية سياسية، ولها الحق الشرعي والقانوني والديني والوطني بمواجهة الاحتلال. 

وبين أن حكومة الاحتلال منذ تشكيلها وهي متناقضة وهشة، وخاصة بعد العمليات البطولية التي ضربت العمق الصهيوني، ورئيسها نفتالي بينت مرشح من المستوطنين وهو دموي وكان على رأس كتيبة في جيش الاحتلال. 

وأكد التايه، أن القتل والاعتقال والاقتحام، أساليب يستخدمها الاحتلال ضد شعبنا، وعلى مدار اللحظة ما يزال شعبنا يقدم الواجب على الإمكان ويعطي دروساً أنه الأجدر بالمقاومة والدفاع عن حقه، مشيراً إلى أن كتَّاب صهاينة يعترفون أنهم يواجهون أصعب شعب في التاريخ، وأن استخدام كل أساليب القمع والقتل والحصار والاعتقال، يصب الزيت على النار ويزداد الفتيل اشتعالاً.  

واستدرك "الساعات والأيام القادمة، هناك تصاعد للأوضاع، سواء تم ذبح القرابين أم لا، الضفة مشتعلة، وهي بؤرة اشتعال وانتقلت ظاهرة المسلحين وإطلاق النار في جنين إلى كل مدن الضفة لمواجهة الاحتلال".

ولفت إلى أنه منذ معركة "سيف القدس" لم يمر يوم إلا واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بشكل يومي، من أجل فرض واقع، وقد فشلوا، والشعب الفلسطيني لم يستسلم وهو يواجه هذه المخططات. 

وقال التايه: "الاحتلال يحاول الاستفراد بمنطقة دون أخرى، وشعبنا الفلسطيني يرد في كل مكان، في القدس والضفة والداخل والنقب، وهذا المد الثوري رد على تلك المحاولات"، مبيناً أن الاحتلال يسعى من ناحية تكتيكية نقل المعركة إلى داخل الضفة، من أجل تأمين كيانه الهش، عقب العمليات البطولية التي ضربت عمقه.

و أضاف "حكومة الاحتلال لا تريد لشعبنا التقدم في مسار الانتفاضة والمقاومة، ومحاولة تدجينه وتحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي مقابل الأمن".

ورجح الكاتب والمحلل السياسي، أن الاحتلال يعيش ارتباكاً في المستوى السياسي الأمني والحكومي، وشعبنا الفلسطيني انتفض وتقدم تجاه حقوقه والدفاع عن كرامته وأرضه وانسانيته.