ذكرت وسائل إعلامية أن صاروخ أوكراني أصاب سفينة "موسكفا" الروسية في البحر الأسود ما أدى لتدمير السفينة بشكل كامل ومقتل جميع أفراد الطاقم الذي يبلغ عدده نحو 500 شخص.

وتعد سفينة "موسكفا" من أهم الصناعات البحرية الروسية حيث اعتبرها الكثيرون فخر الصناعة الروسية لكنها تحطمت بصاروخ أوكراني.

وأفادت بعض وسائل الاعلام أن صور الأقمار الصناعية رصدت السفينة وهي تحترق بينما سارعت سفن أخرى لإنقاذ من كانوا على متنها قبل غرقها.

يبدو أن صور القمر الصناعي للرادار لشمال البحر الأسود في 13 أبريل تحدد بدقة السفينة الحربية موسكفا التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي كانت أوكرانيا قالت إنها أصيبت بصاروخي “نبتون” أطلقتها إحدى بطارياتها بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل”، فإنه باعتبارها واحدة من أكبر السفن التي فقدت في القتال منذ الحرب العالمية الثانية، فإن غرق موسكفا يمثل ضربة كبيرة لمكانة الجيش الروسي.

ومع ذلك ، حذر خبراء دفاع أوكرانيون من أن الطراد “موسكفا” ربما كان يحمل رأسين نوويين مصممين ليتم تركيبهما على صواريخ P-1000 “الحاملة القاتلة” عندما غرق.

وقال الخبراء إن أي ترسانة من هذه الأسلحة على متن السفينة كان من المحتمل أن تكون أسلحة نووية تكتيكية ذات مدى قصير للغاية ومجال تداعيات محدود.

ووقع الهجوم على “موسكفا” عندما قامت طائرات بيرقدار تي بي 2 الأوكرانية بدون طيار بتشتيت قدراتها الدفاعية.

وفشلت بعد ذلك في تعقب زوج من صواريخ “نبتون” التي تم إطلاقها من بطارية مدفعية ساحلية.

وزعمت أوكرانيا الجمعة أن السفينة الحربية “سقطت في غضون دقائق” بجميع من عليها – حوالي 500 بحار -. بمن فيهم النقيب الأول أنطون كوبرين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية، الخميس اعترافها بأن السفينة غرقت في مياه عاصفة بعد ما قالت إنه حريق وانفجارات ذخيرة مخبأة على متنها.

الكرملين يقلل من الأضرار

وحاول الكرملين في وقت سابق التقليل من الضرر. وادعى أن الطراد موسكفا لا يزال طافيًا ويعود إلى الميناء تحت قوته.

كما أعلنت موسكو أنه تم إجلاء الطاقم على متن سفن أخرى تابعة لأسطول البحر الأسود.

وبعد ساعات من إغراق أوكرانيا لموسكفا، تخلص بوتين من غضبه على خسارة السفينة الحربية بإصدار أمر بشن هجوم صاروخي على كييف.

وزعم أنطون جيراشينكو، مستشار وزارة الداخلية في كييف، أن “الانفجار كان قوياً لدرجة أن السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود غرقت في غضون دقائق”.

وادعى أنه سمع هذا من مصادر في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي.

وقال: “على ما يبدو، نتيجة للنيران، انفجرت الرؤوس الحربية لصاروخ كروز الكبير P-1000 – Vulkan. وكان هناك 16 منهم على متن الطراد.”

ونتيجة لذلك “مات جميع أفراد طاقم الطراد موسكفا”. وقال “جيراشينكو” إن من بينهم قبطان السفينة أنطون كوبرين.

وزعم: “قيادة أسطول البحر الأسود للاتحاد الروسي تعمدت إخفاء الحقيقة عن أقارب وأصدقاء أفراد الطاقم”.