استضاف قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في جامعة الإسراء المفكر الروسي دينيس كوركودينوف رئيس المركز الدولي للتحليل السياسي والتنبؤ ، في ندوة متخصصة بعنوان: الحملات الإعلامية والقضية الفلسطينية.. التأثير وسبل الاستثمار".
وتأتي هذه الندوة المتخصصة ضمن أنشطة "مساق الحملات الإعلامية"، والأنشطة اللامنهجية التي تهدف لإكساب طلبة قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام المهارات والمعارف اللازمة والضرورية؛ وذلك لمواكبة التطور العلمي الحاصل، ومتطلبات سوق العمل، وفي سياق تطوير الحالة الإعلامية بما يخدم القضية الفلسطينية.
وحضر الندوة المتخصصة عدد من طلبة قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام، إلى جانب رئيس القسم أ. احمد الأغا، ومدرس مساق الحملات الإعلامية أ. محمد السيقلي، إلى جانب المختص في الترجمة الإعلامية أ. تامر سلامة، الذي عرَّجَ على مفاهيم وملاحظات مهمة لتطوير العمل الإعلامي الموجه.
بدوره، تحدث المفكر الروسي دينيس كوركودينوف رئيس المركز الدولي للتحليل السياسي والتنبؤ في ثلاثةِ محاور أساسية وهي، أهمية الحملات الإعلامية، وتأثير الحملات الإعلامية على القضايا المجتمعية والسياسية، والطريقة المثلى لاستخدام الحملات الإعلامية لنصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة زيف الدعاية الإسرائيلية.
وأوضح أنَّ ما يميز الحملات الإعلامية أنها أنشطة اتصالية مخططة ومنظمة غير مبنية على ردات الفعل، وليس جهوداً عشوائية مبعثرة، وأنها ترتكز إلى اهدافٍ رئيسية وفرعية، وتسير وفق خطة مدروسة تخضع للتقييم والتقويم المستمر.
ودعا كوركودينوف الإعلاميين الفلسطينيين إلى ضرورةِ استخدام أطر خبرية متعددة في الحملات الإعلامية الموجهة للرأي العام العالمي، وعدم الارتكاز إلى خطاب البطولة دون خطاب المظلومية، مع ضرورة استخدام أساليب اقناعية متعددة مثل الأساليب المنطقية القائمة على الحقائق، والأرقام، والبيانات، والأساليب العاطفية القائمة على مخاطبة الشعور والوجدان الإنساني.
من جانبه، أشار مترجم الندوة والمختص في الترجمة الإعلامية أ. تامر سلامة أنَّ الدعاية الإسرائيلية والحملات الإعلامية المضادة قائمة على سلسلة من الأكاذيب والافتراءات والادعاءات، لافتاً إلى أنَّ الكيان الإسرائيلي قائم على فكرة الدعاية والرواية المزيفة.
وبيَّن سلامة أهمية الحملات الإعلامية المنظمة والمخططة في مواجهة الدعاية الإسرائيلية، وأقناع الرأي العام العالمي بمظلومية الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى انَّ السردية الفلسطينية تمتلك الحق الذي لا يمتلكه الكيان الإسرائيلي، غير أن الأخير يمتلك الأدوات والخطط المنظمة التي يفتقدها اعلامنا.
ودعا إلى تبني العمل الإعلامي المخطط والموجه والمنظم بدلاً من العمل العشوائي المبني على ردات الفعل.
في السياق، أوضح مدرس مساق الحملات الإعلامية أ. محمد السيقلي أنَّ الندوة تأتي في سياق حرص الجامعة وقسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال على رفد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تنفعهم في مسيرتهم العلمية، وتنعكس بشكل إيجابي على المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى انَّ الندوة المتخصصة هدفت لإكساب الطلبة المعارف والمهارات المتعلقة بتصميم الحملات الإعلامية، واطلاعهم على التجارب والنماذج لحملات دولية ناجحة، وذلك للاستفادة من تلك التجارب بما ينفع القضية الفلسطينية، ويؤثر بشكلٍ إيجابي في الرأي العام العالمي.