أدان المؤتمر الشعبي في السودان، المحاولات اليائسة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإخلاء المسجد من المصلين لتسهيل اقتحام المستوطنين وجماعات الهيكل المزعومة للحرم الشريف.
واعتبر أمين العلاقات الخارجية للمؤتمر الأستاذ جمال عبد العال في حديث لـ"شمس نيوز"، اقتحام الأقصى ودخول الاحتلال للمسجد هو تدنيس للمقدسات، وإعلان حرب على الإسلام والمسلمين.
وقال عبد العال إن هذا السلوك يكشف حقيقة نوايا الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى، والدفع باتجاه حرب دينية؛ تنفيذا لرؤى الاستيطان الهادفة للسيطرة على المسجد.
وأكد عبد العال على أن ما يجري من عدوان إسرائيلي على المسجد الأقصى هو تصعيد خطير يتطلب الوقوف ضده بقوة، والتحرك العاجل لنصرة القدس والمسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني في جهاده ضد الاحتلال الغاشم، معتبرا أن الاعتداء على المصلين في الأقصى جريمة عدوانية يتحمل فيها الاحتلال كامل المسؤولية.
وشدد عبد العال، على أن سياسات التطبيع التي تهرول لها بعض الدول مع العدو الاسرائيلي هي التي جرأته على التوسع الاستيطاني السرطاني في الأراضي المحتلة وتهويد القدس واعتبارها عاصمة أبدية لـ"إسرائيل" والبحث عن الهيكل المزعوم.
وتابع :" إن رفع علم إسرائيل في سماء عواصم في الجزيرة العربية ليس إلا خطوة في طريق التجسيد العملي لحلم إسرائيل الكبرى لتمتد من النيل إلى الفرات".
وأكد أمين العلاقات الخارجية للمؤتمر أن حزبه متمسك بموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، و رفضه القاطع لمحاولات بعض جيوب السلطة في السودان المضي في التطبيع مع "إسرائيل"، ويحذر من الانجرار وراءها.
وأكمل " نحذر من ذلك، خاصة وأن السلطة الانتقالية لا تملك حقا في التعبير عن موقف المجتمع ولا تتمتع بأي شرعية دستورية تفوضها بذلك، وندعو إلى احترام إرادة وموقف الشعب السوداني الأصيل المساند للحق الفلسطيني الكامل".