أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المحرر كفاح العارضة، أنَّ الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون، مع إشارته إلى أنَّ المحتل لا يعترف بالقانون، وأنَّ العالم يتواطئ معه في تلك الجرائم المركبة بحق الأسرى.
وأوضح العارضة في لقاء صحفي أنَّ هناك أكثر من 160 طفل داخل السجون، وهناك أكثر من 30 امرأة، وأكثر من 560 أسيراَ مريضاً بأمراض عدة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم العلاج المناسب.
وقال: "السجون مأساة حقيقية بسبب بطش عنجهية المحتل، والأسرى محرمون من أبسط حقوقهم العادلة، وممارسة حياتهم الطبيعية".
واستذكر العارضة الأسير كريم يونس 40 عاماً داخل السجون، ونائل البرغوثي 42 عاماً على فترتين، ورائد السعدي 33 عاماً، والمئات من الأسرى الذين ابتلعت السجون العشرات من أعمارهم.
وطالب العارضة بوقفة جدية، من المؤسسات القانونية والحقوقية والدولية، للوقوف مع الأسرى الأبطال في قضيتهم الانسانية، ومواجهة الأحكام العالية والمعاناة اليومية.
وأضاف: "في هذا اليوم الوطني الكبير، نقف إلى جانب الأسرى الأبطال الذين غيبتهم السنوات خلف القضبان، والذين يعيشون ألواناً من المعاناة والعذاب كل يوم (..) الأسرى يعيشون المعاناة كل يوم ولحظة، ويقدمون أعمارهم وشبابهم داخل السجون من أجل قضيتهم وأمتهم وأرضهم ومقدساتهم".
وذكر أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لدى استهدافه الأسرى داخل السجون، فإنه ينتهك المقدسات، ويعيث فيها عدواناً وخراباً، لا يراعي حقوق الإنسان ولا حرمة المقدسات.
وتوجه بالتحية لكبار الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبنا، قائلاً: "هناك من قضى أربعين عاماً، وهناك من أمضى أكثر من ثلاثين وعشرين عاماً.، وهناك الأسرى الشهداء على مذبح الحرية".
ودعا العارضة إلى أن يكون كل يوم للأسرى ننحاز فيه إليهم بمواقفنا، ونساند أهليهم وذويهم، ونثبت للعالم أننا لن نتخلى عن الأبطال الذين قدموا زهرة شباهم من أجل تحرير أرضنا.
وشدد على أنّ هؤلاء الأبطال هم بوصلة الشعب الحقيقي، وميزان القضية العادل، ولا يمكن إلا أن تنتصر بإذن الله، والنصر قريب لهم، والحرية قادمة لا محالة.
وأوضح أنَّ المنظمات الدولية والصليب الأحمر لا تلبي أدنى متطلبات الأسرى الحياتية، وهناك تواطؤ دولي مع الأسرى في ظل التطبيع الذي يعطي غطاءً للاحتلال وجرائمه.
وقال العارضة في الختام: "يجب أن ينتبه العالم لمعاناة الشعب الفلسطيني الممتد منذ 70 عاماً، والذي يتعرض للاحتلال وممارساته الإجرامية من قتل وتهجير واعتقال وتهويد، إلى متى يبقى الأسير أربعين عاماً وأكثر، والعشرات من المرضى يموتون يومياً، والشهداء الذين أطلقت النار عليهم داخل السجون".