كرر الاحتلال الاقتحام للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين الذين تصدوا للعدوان الصهيوني ومستوطنيه المدعومين بالحماية العسكرية والشرطية من قبل الاحتلال.
صحيح أن المرابطين من الفلسطينيين لن يتركوا الأقصى وحده يواجه إرهاب الاحتلال؛ لكن الأمر يجب أن لا يترك لهم وحدهم، هم صناديد نعم، ولكن قدراتهم لن تكون كافية لرد العدوان على الأقصى ولابد أن يقف الجميع معهم بكل ما يملك في الصفة والثماني والأربعين وفي غزة أيضا.
ما جرى في القدس اليوم يشير إلى فشل الوساطة التي تقوم بها الأطراف سواء العربية أو الدولية، وهو ما يشير إلى قرب الانفجار في وجه المحتل بمشاركة الكل الفلسطيني وعلى رأسهم غزة التي لم تتخلى يوما عن واجبها وهي دوما في الصدارة والتصدي.
لا أعتقد أن الأمر سيطول والفرصة التي يسعى لها الاحتلال لم تتحقق، وأن الشعب الفلسطيني على انتباه، ويرقب كل التحركات، والموقف واضح، ويقول إذا استمر الاحتلال في اقتحاماته وتسهيل مرور المستوطنين إلى المسجد الأقصى وسعيهم بالقيام بطقوسهم التلمودية ومحاولاتهم ذبح القرابين هذا يعني أن الفتيل على وشك الاشتعال، ولا أعتقد أن الاحتلال استفاد من حماقاته، ويواصل غيه ويشعل المنطقة ويفجر البارود ليشعل دون أن يدري أنه في طريقه للهاوية.
المقاومة اتخذت القرار، وعلى الوسطاء إن كانوا جادين أن يتحركوا بشكل جاد، وأن يستدركوا قبل فوات الأوان.
المعركة قادمة والمواجهة ستكون ساخنة ونتائجها غير متوقعة، وقد تزلزل المنطقة ، ولا أعتقد أن أي وساطة يمكن أن تنجح، أو التهديد للمقاومة قد يأتي بنتائج ، والأمر لن يقتصر على فلسطين، بل سيشمل المنطقة بأثرها، وعلى الجميع أن يتحمل مسئوليته لأن المواجهة القادمة ستكون بداية النهاية.