أشار الكاتب السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، إلى أن ما يصدره الاحتلال في وسائل إعلامه المختلفة بشأن أحداث المسجد الأقصى المبارك الأخيرة، ينقسم إلى ثلاث ركائز، تمثل السلوك العام لحكومة الاحتلال في هذا الشأن.
ولفت إلى أن المرتكز الأول يتمثل في "التركيز على مسمى المصطلح التلمودي (هار هبيت) بمعنى جبل الهيكل بدلًا من المسجد الأقصى"، مبينًا أن هذا المصطلح ليس جديدا، ولكن أُضيف له مصطلح مرافق وهو (بيت همكداش) وهو بيت الرب " الهيكل"، واقتصار مصطلح المسجد الأقصى على المصلي القبلي فقط.
وقال لافي: "المرتكز الثاني في الإعلام العبري ينبع من ناحية التركيز على حرية العبادة في الحيز المكاني، الذي يسمونه "جبل الهيكل" والمقصود به باحات وساحات المسجد الأقصى، وحرية العبادة يقصد بها لليهود والمسلمين معا، وأن إسرائيل كما تتيح حرية العبادة للمسلمين فهي يجب تتيح حرية العبادة لليهود".
وبيَّن أن الحديث ليس مرتكزا على حائط البراق (هكوتل همعرفي)، بل بات يدور على أن دخول اليهود لساحات المسجد الأقصى نوعا من العبادة والطقوس.
وأشار لافي إلى أن المرتكز الثالث في الإعلام العبري هو تكريس التقسيم الزماني داخل المسجد الاقصى المبارك وداخل ساحاته.
وأوضح حديثه بأن الإعلام العبري والمستوطنين بات معلومًا لديهم أنه بعد الساعة السابعة صباحًا حتى صلاة الظهر هي الفترة المفروزة لليهود في المسجد الأقصى، لذلك يعتبر وجود المسلمين في تلك الفترة مخالفة قانونية، لافتًا إلى أن هذا ما يفسر إخراج المصلين من المسجد الأقصى المبارك بهذه الهمجية.
وختم لافي حديثه "إسرائيل تفرض سيادتها الدينية على المسجد الأقصى بالتدريج، وتكرس التقسيم المكاني والزماني داخل المسجد الأقصى و داخل باحاته".