قائمة الموقع

"ستريلا" في يد المقاومة.. سماء غزة لم تعد مسرحًا حرًا لطائرات الاحتلال

2022-04-19T12:36:00+03:00
سرايا القدس - المضادات الجوية - الدفاع الجوي.jpg
شمس نيوز - خاص

أعلنت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، دخول منظومة جديدة إلى الخدمة لدى وحدات الدفاع الجوي الخاصة بها.

المنظومة الجديدة التي دخلت إلى الخدمة مؤخرًا تتمثل بصاروخ ستريلا ( Cтрела )، مضاد الطيران الروسي الصنع، مخصص لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، يعمل بالتوجيه الحراري للصاروخ، وذو رأس حربي شديد الانفجار.

ويُعد إطلاقه من قِبل المقاومة الفلسطينية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة عنوانها: أنَّ (سماء غزة محرمة على الإسرائيليين)، تماماً كما برها وبحرها، وهو سلاح سيشكل هاجساً ورعباً للكيان، وربما يغير من قواعد اللعبة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أشار إلى أن دخول هذه المنظومة إلى عمل المقاومة الفلسطينية رسالة مفادها أن سماء قطاع غزة لم تعد مسرحًا حرًا لطائرات الاحتلال الصهيوني كي تسرح وتمرح فيه، وتقصف وتدمر وتقتل كما تريد.

وقال الصواف في مقال له: "ما حدث الليلة الماضية شبيه بما حدث في يناير الماضي في جنوب قطاع غزة عندما أغارت طائرات الاحتلال على مواقع المقاومة جنوب القطاع، وإذ بالمقاومة وللمرة الأولى تستخدم مضاداتها الأرضية ضد الطياران الحربي الصهيوني، وتجبره على الهروب من سماء القطاع".

ويشير إلى أن ما جرى الليلة من التصدي للطائرات الحربية التي هاجمت قطاع غزة، بزعم إطلاق صواريخ من القطاع تجاه مستوطنات غلاف غزة، وإجبار تلك الطائرات على الهروب، تأكيد على أن المقاومة باتت تمتلك الآن على المضادات الأرضية التي يجبر الاحتلال على التفكير مرات ومرات قبل إقدامه على شن غارات على قطاع غزة لأنه سيجد من يتصدى لها فالأمر لم يعد كما كان في الماضي.

لن يحتمل العدو إسقاط طائراته

من جانبه، يعتقد الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمود العجرمي، أن استخدام هذه الصواريخ وبهذه الطريقة يمثل إعلاناً صريحاً وواضحاً من قبل المقاومة، أنها جاهزة ومستعدة للرد والتصعيد بطرق مختلفة.

ولفت العجرمي في حديث سابق مع "شمس نيوز" إلى أنَّ ما حدث عبارة عن عنوان جديد مفاجئ للاحتلال الإسرائيلي؛ كون المقاومة عبرت بشكل واضح أنها تمتلك تلك الصواريخ، ولديها الإرادة في استخدامها ضد الأهداف الجوية الإسرائيلية.

وقال "أعتقد أنه في حال تمكنت المقاومة من إسقاط إحدى تلك الطائرات ستدحرج كرة اللهب تجاه انفجار سريع ومباشر؛ كون حكومة بينيت الهشة والضعيفة لن تحتمل ذلك؛ لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار كبير لدى الجبهة الداخلية للاحتلال".

وأشار إلى أن هشاشة تلك الحكومة لا تعطيها المجال للدخول في معارك جديدة، مستدركًا "المقاومة حينما أطلقت مضاداتها الأرضية كان لديها الإرادة بإسقاط طائرات؛ لمواجهة العدوان، وإثبات أنها قوة ولها اليد الطولى".

ما هو ساروخ "ستريلا"؟

صاروخ "ستريلا" هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف من نوع أرض – جو سوفيتي قصير المدى يعمل على التوجيه الحراري للصاروخ.

بدأ تطوير هذا النظام في عام 1959، وأُدخلت نسخته الأساسية بعد عام 1966، وفي عام 1968 دخلت النسخة الثانية منه "ستريلا2" إلى الخدمة.

تبعها إجراء العديد من التحسينات عليه لمعالجة جوانب قصور ليتم إدخال صاروخ "ستريلا – 2M" الخدمة منذ عام 1971.

ويبلغ مداه 3,700م بارتفاع يصل إلى 1,500 متر بسرعة 430 متر بالثانية، ويزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كجم.

يهدف إلى تدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، والخالية من الصوت (الطائرات الثابتة الجناحين، المروحيات، الطائرات بدون طيار) في الارتفاعات الأرضية، والمنخفضة.

ويتكون نظام قاذفات الصواريخ سا 7 جريل من أنبوب إطلاق الصواريخ الأخضر الذي يحتوي على الصاروخ، ومخزن قبضة، وبطارية حرارية أسطوانية.

يتم إعادة تحميل أنبوب الإطلاق في المستودع، ولكن يتم توصيل القذائف الصاروخية إلى وحدات الإطفاء في أنابيب الإطلاق، ويمكن إعادة تحميل الجهاز حتى خمس مرات

يتكون SA-7 Grail من الصاروخ (9K32 و 9K32M)، وهو عبارة عن أداة تحكم قابلة لإعادة الشحن، وبطارية حرارية (9B17).

يمكن تركيب نظام تحديد هوية صديق، أو عدو (IFF) لخوادم المشغلين، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام نظام إضافي للإنذار المبكر يتألف من هوائي راديوي سلبي، وسماعات رأس لتوفير إشارة مبكرة عن النهج، والتوجيه التقريبي لطائرة العدو.

يتم إطلاق الصاروخ من قاذفة أسطوانية محمولة لديها اثنان من جنيحات التحكم المستطيلة المنقولة في القسم الأمامي، وأربعة جنيحات مستطيلة لتحقيق الاستقرار مستقيمة في العمق.

تم تجهيز السلسلة الأولى من صواريخ ستريلا-2 بكاشف IR غير مبرد، مع إمكانية محدودة من صاروخ موجه من نصف الكرة الأرضية الخلفي، ولم تكن لديهم أي حماية ضد الشراكات IR، وأجهزة التشويش المشكّلة.

اخبار ذات صلة