أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد شلح أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي معركة كرامة أمة، ارتضت الجهاد الإسلامي أن تكون رأس حربتها حتى النهاية.
وقال شلح في كلمة له خلال مهرجان "الطريق إلى القدس" الذي أقامته الرابطة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني": "إن غزة تؤكد اليوم أن الشعب الفلسطيني كله في مربع المقاومة (..) بالأمس كانت رسالة غزة تقول لهم نحن هنا، ولن نترك القدس ولا الحرم الإبراهيمي ولا الداخل الفلسطيني، ولا الضفة الغربية".
وأردف حديثه "نحن لا نقاتل هذا العدو من أجل عروضٍ اقتصادية، فلتذهب كل التسهيلات إلى الجحيم ولتحيا القدس، معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، ليست لأننا فقراء أو جوعى، معركتنا معركة كرامة أمة ".
وأكد شلح أننا اليوم على مشارف النصر على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأسرى هم قناديل فلسطين، وقد أضاءوا لنا الطريق إلى القدس.
وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين ما زالوا يدافعون عن فلسطين بلحمهم ودمهم وعظامهم حتى وهم في داخل الأسر، ويسجلون الانتصارات على الاحتلال المجرم.
وأضاف شلح: "إن أسطورة الجيش الذي لا يقهر كما يدَّعون، لقد قهرناه، وقهره الأسرى في جلبوع بقيادة مهندس عملية انتزاع الحرية القائد محمود العارضة".
وذكر أن عملية جلبوع بمثابة مسرحية هزلية استطاع أبناء الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس، ومعهم زكريا الزبيدي أن يضعوا رأس هذا الاحتلال وأجهزته الأمنية في التراب.
وشدد شلح على أسرى الجهاد الإسلامي حطَّموا المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال.
وقال: "الأسرى عند خروجهم وخاصة أبناء سرايا القدس، يعودون للعمل الاستشهادي والبطولي من جديد".
ولفت د. شلح إلى أن جنين ومخيمها "عاصمة الاستشهاديين" أصبحت بمثابة الأب الروحي للمقاومة في الضفة الغربية، بل فلسطين كلها.
وأكد أن أهلنا في الداخل الفلسطيني رفضوا الخروج والهروب والهجرة، بل تجذروا في أرضهم، متابعًا "لقد خرج لهم الشهيد محمد أبو القيعان ليؤكد في وسط النقب أن روايتنا هي الرواية الحقيقية، وأن هذه الأرض لنا ولن تقبل القسمة على اثنين بالمطلق".
وأضاف "خرج لهم الشهيدين أيمن وخالد اغبارية، من أم الفحم ليقولو كلمتهم في وسط الخضيرة، وجاء بعدهم الشهيد ضياء حمارشة من جنين في وسط بني براك ليدك كيانهم المزعوم، وجاء الشهيد رعد حازم الذي وضع الكيان في مأزق لساعات عديدة، وفرض حظر التجول في تل أبيب".
وشدد على أن الطريق إلى القدس محفوفةٌ بالمكاره، مستدركًا "لكننا اخترنا هذا الطريق بمحض إرادتنا، والمعركة الآن مفتوحة بيننا وبينهم على جميع الجبهات، في الداخل الفلسطيني، والضفة الغربية، والقدس والحرم الإبراهيمي، وكل فلسطين".