"سأقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل الأقصى وسأمشي سيرًا على الأقدام من طولكرم إلى القدس كرمال الدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم" هكذا بدأت المرابطة أم محمد البيطار حديثها عبر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي.
وعبرت المرابطة البيطار في مقطع الفيديو الذي أعده موقع القسطل المتخصص بشؤون القدس والمرابطين عن مدى حبها للأقصى ومدى حرقة قلبها عندما رأت المستوطنين الصهاينة يستبيحون المسجد الأقصى المبارك.
ما أن شاهدت المرابطة أم محمد البيطار، المستوطنين يدنسون باحات الأقصى حتى اشتعلت غضبًا وثار دمها في عروقها؛ لكنها لا تمتلك إلا الثبات والصمود والدعاء متمسكة بالإيمان بالله عز وجل وبإرادة المرابطين المدافعين عن مسرى النبي محمد.
وأمام مشهد الاعتداء المتكرر للمستوطنين على الأقصى أكدت المرابطة أم محمد أنها ستقدم الشهيد تلو الشهيد من أجل الأقصى قائلة: "الأقصى في دمي وإذا لم أعتكف داخل باحاته المقدسة فأنا لا استطيع العيش".
مشهد تضحيات وبطولات المقدسيين في الدفاع عن الأقصى أعاد شريط الذكريات للمرابطة أم محمد إلى عام 2002 عندما أعدمت قوات الاحتلال نجلها الشهيد محمد أثناء عودته من المدرسة، قائلة: "كان محمد يحمل البوظة في يده عائدًا إلى المنزل بعد انتهاء الدوام المدرسي؛ لكن قوات الاحتلال باغتته بالرصاص فاستشهد وهو في التاسعة من عمره".
لم تتوقف أم محمد عن ذكر مشهد استشهاد نجلها البكر محمد دون المرور بأصعب المواقف آلمًا حينما احتجز جثمان نجلها لمدة 3 أسابيع في الثلاجات قبل دفنه، لافتًا إلى أن حادثة اعدام نجلها تزامن مع مجزرة كبيرة وقعت في مدينة طولكرم.
وبالعودة إلى شوقها وحبها للمسجد الأقصى قالت: "الاحتلال منعني كثيرًا من دخول المسجد الأقصى المبارك، لكن أقول لهم أنني سأدخل الأقصى بأي وسيلة كانت حتى وإن كان مشيًا على الأقدام فوق الأشواك من طولكرم إلى باحات الأقصى.
لم تنسى المرابطة أم محمد البيطار الإشارة إلى موقف بطولي لها أثناء مواجهة أحد الجنود الإسرائيليين حينما قالت له: "أنت جبان والأنظمة العربية المطبعة بدها كسر راس لأنها تدعمكم بكل شيء"، مؤكدة للجندي الإسرائيلي في الوقت ذاته أن شعبنا الفلسطيني سيحرر الأقصى رغم أنفه.